ملحمة عمال الصرف الصحي لمدة 14 يوما بشوارع الإسكندرية لمواجهة النوة
ملحمة عمال الصرف الصحي لمدة 14 يوما بشوارع الإسكندرية لمواجهة النوة
- الصرف الصحي
- صرف الإسكندرية
- عمال الصرف
- عمال الصرف الصحي في لإسكندرية
- الصرف الصحي في الإسكندرية
- الصرف الصحي
- صرف الإسكندرية
- عمال الصرف
- عمال الصرف الصحي في لإسكندرية
- الصرف الصحي في الإسكندرية
في عز البرد القارس والأمطار الغزيرة، يرتدون جاكيت الأمطار الأصفر أو الأخضر المدون عليه شعار الصرف الصحي في الإسكندرية، يحمون أقدامهم بحذاء الـ«كزلك»، يقفون داخل برك المياه المتراكمة، لتنظيف «الشنايش»، وسحبها من الشوارع، يعرضون أنفسهم للرياح الباردة الشديدة على الكورنيش لسحب مياه البحر والأمطار معاً، أطلق عليهم «رجال المهام الصعبة»، أو «العمال الشقيانة في عز البرد»، حيث أمضوا 14 يوماً في شوارع الإسكندرية، بسبب شدة نوة «الفيضة الصغرى»، التي ضربت المحافظة على مدار أسبوعين، بأمطار غزيرة وسيول، وصلت إلى حد تساقط حبات البرد.
نماذج لعمال الصرف الصحي في الإسكندرية
«نور عبدالغفار»، 52 سنة، أحد نماذج «العمال الشقيانة»، ذلك الرجل النوبي الذى يعمل في الصرف الصحى لمدة 20 سنة، يقوم بأعمال سحب المياه من الشوارع، حيث يتمركز بسيارته في منطقة «لوران»، شرق الإسكندرية، يسعى جاهداً لبث الطمأنينة في نفوس أبناء المدينة بابتسامته الهادئة، مؤكداً انتهاء عملية سحب المياه سريعاً.
عمال الصرف الصحي في الإسكندرية لا يتذوقون النوم
تحدث «نور» لـ«الوطن» قائلاً إن عمال الصرف في الإسكندرية لا يتذوقون النوم أو الراحة خلال النوات والأمطار، فيكون العمل بشكل دائم دون توقف، حتى وقت تبديل العمالة، البعض لا يترك مكانه في الشارع حتى وقت تساقط الأمطار، لمنع حدوث أي تراكمات للمياه.
يزداد حماس العامل «محمد خيري»، صاحب الـ20 سنة، الذي يعمل منذ 3 سنوات فقط في الشركة، حيث يقف في شارع الكورنيش في عز النوة والرياح القوية، ويتعامل مع مياه البحر التي خرجت إلى الشوارع في منطقة الكورنيش، بعد أن وصل ارتفاع الموج إلى 6 أمتار.
أضاف «خيرى» قائلاً: «أنا بحب شغلي، وبكون موجود على السيارة للتعامل مع مياه البحر أو الأمطار سريعاً، احنا بنخاف على الناس أكثر من أنفسهم، وكل اللي بنكون محتاجينه كلمة حلوة أو تشجيع من المارة، ويراعوا العمال ويخافوا على الشنايش، لأننا بنتعب في تنظيفها من القمامة والمخلفات».
أما «حمدي سعد بكر الحوفي»، من أهالي البحيرة، الذي جاء إلى الإسكندرية للعمل سائقاً على إحدى سيارات الصرف الصحي، فأكد قائلاً: «مفيش فرق بين عامل وسائق في الصرف، كلنا موجودين في الشوارع، كلنا بنساعد من أجل سحب المياه المتراكمة في الشوارع».
رئيس الصرف الصحي: بذلنا قصاري جهدنا لمواجهة النوة
ومن جانبه، أكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي فى الإسكندرية، أن جميع العمال بلا استثناء بذلوا قصارى جهدهم خلال نوة «الفيضة الصغرى»، حيث كان يجري التعامل مع تراكمات المياه وتنظيف الشنايش بصورة مستمرة وبدون توقف، لمنع تعطل حركة المرور أو تراكم المياه في الشوارع، مشيراً إلى أن العمال أمضوا 14 يوماً في الشارع دون نوم أو راحة، واختتم «نافع» بقوله: «كله يعمل من أجل راحة أهالي الإسكندرية».
