الصحة العالمية تدعو إلى إلغاء احتفالات الكريسماس.. أفضل من الموت

الصحة العالمية تدعو إلى إلغاء احتفالات الكريسماس.. أفضل من الموت
- احتفالات رأس السنة
- الكريسماس
- متحور كورونا
- فيروس كورونا
- احتفالات رأس السنة
- الكريسماس
- متحور كورونا
- فيروس كورونا
مع اقتراب أعياد الكريسماس، حذّرت منظمة الصحة العالمية، من الاحتفالات وسط انتشار فيروس كورونا المستجد، والمتغير الجديد أوميكرون، ودعت المنظمة الدول إلى عدم الاحتفال بالأعياد والإغلاق، مؤكدة أن عدم الاحتفال هذا العام أفضل من الموت.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية «تادروس آدونهوم»، إنّ إلغاء فعّالية أفضل من فقدان الحياة، موضحًا في مؤتمر صحفي بجينيف مساء أمس الأول: «من الأفضل إلغاء الفعاليات الآن على أن نحتفل لاحقا... أفضل من أن نحتفل الآن ونعلن الحداد لاحقا»، وهو ما يفرض سؤالا عن الأسباب التي دعت مدير الصحة العالمية إلى دعوة الدول إلى إلغاء الفعاليات والاحتفالات لأن ذلك أفضل من الموت.
وفيات المتحور الجديد أحد أبرز الأسباب فى الدعوة لإلغاء الاحتفالات
ربما يكون السبب الأساسي لدعوة الصحة العالمية للإغلاق خلال الكريسماس، هو ظهور حالات وفاة نتيجة الإصابة بالمتغير الجديد أوميكرون حيث توفى 13 شخصًا في بريطانيا، ما جعل المملكة المتحدة تعلن عن خطط الإغلاق أو فرض مزيد من الإجراءات التي من شأنها الحد من من انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا والذي يتوقع زيادته مع تلك الاحتفالات في أوروبا.
ونتيجة تلك التخوفات، شددت دول أوروبية من بينها فرنسا وألمانيا، إجراءاتها التي تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا وفرضت مزيد من القيود على السفر للسيطرة على السلالة الجديدة ، وأعلنت هولندا عن فرض حالة من الإغلاق الشامل خلال الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة .
وأظهرت بيانات مجمعة أنّ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم تجاوز 2.276 مليون إصابة حتى صباح أمس، بينما يقترب عدد جرعات اللقاحات التي جرى منحها لمواطنين من 8.77 مليار جرعة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية .
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز»، الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 276 مليوناً و243 ألف حالة، وارتفع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و369 ألف حالة وفاة .
الانتشار السريع للمتحور الجديد
أما عن السبب الثاني وراء الدعوة من منظمة الصحة العالمية، لإلغاء الاحتفالات والفعاليات، فهو الانتشار السريع للمتحور الجديد والذي أكدت منظمة الصحة أن هناك دلالات مؤكدة على انتشار أوميكرون بشكل أسرع من متحور فيروس كورونا دلتا، وقدرت عدد الدول التي وصل إليها المتحور الجديد بنحو 106 دول.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، حذّر «أنتوني فوسي»، كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من أن معدل الإصابة بأميكرون يمكن أن يرتفع بسبب السفر خلال عطلة عيد الميلاد، حتى بين أولئك الذين تلقوا التحصين الكامل ضد فيروس كورونا.
وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ووزارة الخارجية الأمريكية بعدم السفر إلى 8 دول، بما في ذلك إسبانيا وفنلندا وتشاد ولبنان، ومع أرتفاع عدد الإصابات في المدن الأمريكية بشكل عام، وسيطرة أوميكرون في الولايات المتحدة على عدد الإصابات، وتسببه في وفاة شخص، تضاءلت الآمال في قضاء عطلة عيد الميلاد، وسط ظروف الحياة الطبيعية في البلاد.
الجرعة المعززة لن تفيد في ظل استعدادات أوروبا للاحتفال
والسبب الثالث وراء دعوات الإلغاء التي توصى بها منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية، هو الدعوة لتلقي الجرعة المعززة التي من شأنها، وفقا للمختصين وقادة الدول، أن تكبح جماح المتحور الجديد أوميكرون فى الانتشار المتزايد، وما يزيد من صعوبة الأمر هو أن الدول بالفعل بدأت تستعد للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة، ومن ثم فلم يعد هناك وقت لتلقي الجرعة المعززة قبل الاحتفال فى الدول الأوروبية، وهو ما يجعل أوروبا وفقا لتصريحات وبيانات قادة أوروبا والمختصين بالقطاع الصحي، أنها على موعد مع إجتياح جديد للمتحور أوميكرون، وزيادة عدد الوفيات في البلاد التي سجلت بالفعل وفيات للمتحور الجديد.
وذكرت البيانات المجمعة وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى منحها لمواطنين بمختلف أنحاء العالم تجاوز ثمانية مليارات و769 مليون جرعة.