«فاطمة» تفترش رصيف البحر بالإسكندرية تحت الأمطار: أهلها رفضوها

«فاطمة» تفترش رصيف البحر بالإسكندرية تحت الأمطار: أهلها رفضوها
- مشردة
- مشردين
- مشردة في رصيف الإسكندرية
- رصيف الإسكندرية
- الرصيف
- مشردة
- مشردين
- مشردة في رصيف الإسكندرية
- رصيف الإسكندرية
- الرصيف
تحت الأمطار المتساقطة بغزارة على رصيف البحر بمناطقة الشاطبي في الإسكندرية، ترقد فاطمة أحمد، 42 عامًا، ملتفة ببعض البطاطين المغطاة بـ «مشمع» يحفظها من المياه الساقطة لحد الثلوج، وهي ترتجف من هول الصقيع، يمر عليها أناس على الشاطئ دون إعطائها أي اهتمام، للمعاناة التي تعيشها، قبل أن ينقذها أحد المتطوعين لإيداعها في بيت للمشردين.
التقطت أنفاسها قليلاً، قبل أن تروي لـ «الوطن»، قصة حياتها البائسة التي بدأت بوفاة طفليها الاثنين وزوجها، وتعيش باقي حياتها داخل شقة إيجار بالإسكندرية، تدفع 300 جنيه شهريًا، ومنذ 6 أشهر رفع صاحبها الإيجار إلى 600 جنيه تدريجيًا، مضيفة: «لما الإيجار بقى غالي رجعت لأهلي وإخواتي في المنوفية، بس محدش فيهم وافق إني أقعد عنده أو يستحملني، حتى بيت أبويا لما اتوفى بيعناه وكل واحد أخد حقه، فمليش مكان أقعد فيه».
شهرين في الشارع تحت المطر
عاشت «فاطمة»، عدة أشهر طويلة تشتري بعض المنتجات من محال «البقالة»، وتبيعها في الشارع رغبة في الكسب الحلال، وتقدر على قضاء حاجة نفسها، ولم تصمد سوى 3 أشهر، فمنذ شهرين فقط، طردت من الشقة التي كانت تقطنها للشارع، ولم تجد مأوى سوى رصيف البحر، الذي تنام عليه ليل نهار: «محبتش أرجع تاني لأهلي لأن كل واحد فيهم مكفي نفسه، وخرجت للشارع وفرشت البطاطين اللي معايا، روحت السوق اشتريت مشمع عشان المطر، والحمدلله كنت مؤمنة إن ربنا بيبتليني لأنه بيحبني».
فاطمة: أصعب حاجة على البني آدم لم يحس أنه وحيد
بنفس راضية، تتحدث «فاطمة» عن حياتها الصعبة، مؤكدة أنها رغم برودة الجو، إلا أنها لم تشعر به كثيرًا، موضحة أن ما يحزن قلبها، هو الشعور بالوحدة دون ونس: «أصعب حاجة على البني آدم لم يحس أنه وحيد ومفيش مكان يروحله، ولكن ربنا موجود وهيكرمني».