«الصحة»: المصابون الثلاثة بـ«أوميكرون» في «حميات العباسية».. ومصادر: حالتهم مستقرة ولا داعي للقلق

«الصحة»: المصابون الثلاثة بـ«أوميكرون» في «حميات العباسية».. ومصادر: حالتهم مستقرة ولا داعي للقلق
قال مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان إن مصر سجلت 3 حالات إصابة بمتحور «أوميكرون» من ضمن 26 حالة تم الاشتباه فى إصابتها بفيروس كورونا، وتم إجراء تحاليل لها وأثبتت التحاليل إيجابية الحالات الثلاث بـ«أوميكرون»، وباقى الحالات بمتحور «دلتا».
وأوضح المصدر، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الأعراض التى ظهرت على حالة منهم كانت خفيفة ومتوسطة وكشفها تحليل التسلل الجينى، فيما لم تظهر أعراض على حالتين، وخضعت الحالات الثلاث للعزل داخل مستشفى حميات العباسية، المخصص لعزل حالات الإصابة بفيروس كورونا، لافتاً إلى أنها تخضع للبروتوكولات العلاجية لوزارة الصحة والسكان التى تم تحديثها مؤخراً لتعزيز مناعة الجسم لمواجهة «كورونا» والتحورات الجديدة التى تطرأ عليه من حين لآخر.
وأشار المصدر إلى أنه لا داعى لتخصيص مستشفيات محددة لحالات «أوميكرون»، فهو أحد متحورات «كورونا» وليس شديد الخطورة، لكنه سريع فقط، حتى أعراضه لم تتغير عن الأعراض السابقة المعروفة للفيروس، مؤكداً ضرورة التعامل بحذر مع الجائحة خلال الفترة المقبلة، واتباع التدابير الصحية اللازمة كارتداء الكمامات، خاصة فى المواصلات العامة، والمداومة على غسل اليدين، والبعد عن الزحام والتكدس، والحفاظ على التباعد البدنى، وفى حالة ظهور أى أعراض تنفسية حادة لا بد من الذهاب فوراً إلى المستشفى، وستتم المتابعة من خلال فرق طبية مدربة على أعلى مستوى للتعامل مع جميع الحالات.
وأشار المصدر إلى أن المستشفيات حالياً بها أسرّة فارغة بنسبة 84% رغم ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا، وهناك وفرة فى بروتوكول علاج المصابين بالفيروس، لكن على المواطنين سرعة الحصول على جرعات اللقاح للحماية من الإصابة، خصوصاً أنه تم رفع درجات الاستعداد القصوى على مستوى المحافظات؛ لمتابعة الموقف الوبائى للفيروس لحظة بلحظة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية.
وحول الحالة الصحية للمصابين الثلاثة بـ«أوميكرون»، كشف مصدر مسئول باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن حالتهم مستقرة ولا توجد أى مشاكل صحية بالنسبة لهم حتى الآن، ويخضعون للبروتوكول العلاجى داخل مستشفيات العزل الصحى، لافتاً إلى أن الأعراض التى ظهرت على حالة كانت خفيفة، وبدأت بارتفاع درجة الحرارة وسيلان فى الأنف ورشح واحتقان فى الزور وتكسير فى الجسم، وهى نفس الأعراض المعروفة بالنسبة لـ«كورونا»، لافتاً إلى أن أعمارهم فوق الثلاثين، وكانوا قادمين من جنوب أفريقيا، وتعامل الحجر الصحى فى المطار مع الموقف بشكل محترف ودقيق.
وأشار المصدر إلى أن البيانات التى وردت من منظمة الصحة العالميّة، ومن جنوب أفريقيا، حول المتحور الجديد، أشارت إلى أن خطورته فى سرعة انتشاره، لكن أعراضه لا تختلف عن «كورونا»، ولا يوجد ما يستدعى تخصيص غرف أو مستشفيات لعزل المصابين بالمتحور الجديد، لافتاً إلى أنه يجرى التعامل مع متحورَى «دلتا ودلتا بلس» بشكل عادى؛ لأنهما جزء من الفيروس نفسه، وعن البروتوكول العلاجى لمتحور أوميكرون، أوضح أن البروتوكول هو نفس البروتوكول المستخدم داخل جميع مستشفيات العزل الصحى على مستوى محافظات الجمهورية.
-
«تاج الدين»: المتحور الجديد ليس بعيداً عن أي دولة.. وخطورته في سرعة انتشاره
وعلّق الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، على اكتشاف 3 حالات مصابة بفيروس كورونا من سلالة أوميكرون فى مصر، قائلاً: إنه متوقع دخوله مصر، وهو ليس ببعيد عن أى دولة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن أعراض متحور أوميكرون خفيفة أو متوسطة، ولم يثبت أنه الأشد ولا أنه الأكثر عدوى، لكنه سريع الانتشار ولا داعى لحالة الفزع المنتشرة بين المواطنين بسببه.
وأكد مستشار الرئيس، لـ«الوطن»، أن التحور سمة أساسية للفيروسات وليس «كورونا» فقط، والتعامل معه يكون بالتزام الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من «كورونا» ومتحوراته، مثل ارتداء الكمامات، والمداومة على غسل اليدين، والبعد عن الزحام والتكدس، والحفاظ على التباعد البدنى، فضلاً عن الحصول على اللقاحات المضادة، فهى الأداة الرئيسية للوقاية من «كورونا» والسلاح الفعال للتعامل مع الفيروس.
وأكد «تاج الدين» أن اللقاحات لها فاعلية وما زالت فاعليتها قوية فى مواجهة «كورونا» وسلالاته المختلفة، داعياً المواطنين إلى الحصول على لقاح كورونا للحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس والانتهاء من الخطة التى وضعتها الدولة وهى تطعيم 40% من المواطنين.
وناشد المواطنين المتخلفين عن الجرعة الثانية من لقاح كورونا ضرورة الحصول على الجرعة الثانية نظراً لأهميتها، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات لا تعطى المناعة التى تصل إلى 100%، لكنها تعمل على تخفيف الأعراض وتجعلها بسيطة فى حال الإصابة بالفيروس، لافتاً إلى مجهودات الدولة فى توفير لقاحات كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالميّة وجميع التسهيلات التى تقوم بها الدولة لتطعيم المواطنين.
«عصمت»: أعراض أقل حدة
فى سياق متصل، قال الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى بكلية طب قصر العينى ومستشار منظمة الصحة العالميّة، إن أعراض متحور أوميكرون التى تم رصدها حتى الآن لا تدعو للقلق أو الخوف مقارنة بمتحورات كورونا السابقة التى طرأت على الفيروس وتسببت فى ظهور العديد من الموجات الفيروسية فى مختلف دول العالم.
وأوضح «عصمت» أن أعراض «أوميكرون» تتمثل فى احتقان فى الحلق وسيلان الأنف والعطس، وهذه الأعراض تتشابه كثيراً مع أعراض دور نزلات البرد، وهى أقل حدة من متحورات كورونا السابقة، لكنه يعد الأسرع من ناحية الانتشار، ما يسبب ارتفاعاً فى معدل الإصابات.
وتابع مستشار الصحة العالميّة أن المقلق فى «أوميكرون» سرعة انتشاره فى فترة وجيزة بالعديد من الدول، وما يميز «أوميكرون» عن المتحورات السابقة أنه لا يوجد بين أعراضه أى فقدان لحاستى الشم والتذوق، مشدداً على أن تلقى اللقاحات هو الأداة الرئيسية من أجل التصدى لمتحورات كورونا والتخفيف من حدتها وسرعة انتشارها والتقليل من المضاعفات الناتجة عنها.
وأكد «عصمت» أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، خاصة المتحور الجديد «أوميكرون»، وتظل التدابير الوقائية سلاحاً مهماً للوقاية من المتحورات بصفة عامة، وتتمثل هذه التدابير فى «ارتداء الكمامة، غسل اليدين، التباعد الجسدى والبدنى، الوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة».