«الصحة»: رسائل الحصول على الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا تصل إلى المواطنين غدا

«الصحة»: رسائل الحصول على الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا تصل إلى المواطنين غدا

«الصحة»: رسائل الحصول على الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا تصل إلى المواطنين غدا

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنه اعتباراً من غد، سيبدأ إرسال الرسائل النصية إلى من اكتمل تلقيحه بلقاح مضاد لفيروس كورونا، ومضى على تلقى اللقاح أكثر من 6 أشهر، ليتلقى جرعة معزّزة تنشيطية فى المكان ذاته الذى حصل فيه على اللقاح، متابعاً: «مش مطلوب الناس تسجل، ومن خلال قاعدة البيانات الموجودة فى النظام سيجرى إرسال رسائل إلى الناس بشكل دورى».

«عبدالغفار»: اللقاح لا يتعلق بفئة عمرية محدّدة.. ومتاح للملقّحين قبل 6 أشهر.. ويمنح بطاقة تطعيم جديدة

وأضاف «عبدالغفار» أن هذا الأمر لا يتعلق بفئة عمرية محدّدة، ولكنه يتعلق بكل من حصل على اللقاح ومضى عليه 6 أشهر فأكثر، بغض النظر عن السن أو الفئة العمرية، وسوف يحصل على بطاقة تطعيم جديدة بأنه حصل على الجرعة التعزيزية المنشّطة، ولن يُكتفى بالبطاقة القديمة الخاصة بالجرعتين الأولى والثانية، لأنه لا يمكن الإضافة عليها.

وقال إنه ليس ضرورياً أن يحصل المواطن على تطعيم من النوع نفسه الذى سبق وحصل عليه فى الجرعتين الأولى والثانية، وقد يحصل المواطن على جرعة من لقاح مختلف، وهذا يعطى مناعة إضافية، وسيجرى مراعاة الحالات المرضية التى تحتاج إلى نوعيات معينة من التطعيم، مشدّداً على أن كل اللقاحات متوافرة، والدولة لديها ما يكفى من كل الأنواع، لتغطية جرعة تعزيزية لمن تلقى التطعيمات.

وأشار إلى أن تطعيم الطلبة فى المدارس يحدث من خلال أمرين، أولهما التسجيل على الموقع، ثم الذهاب إلى إحدى نقاط تلقى اللقاح، أو إرسال فريق متنقل للتلقيح فى المدرسة عندما يكون عدد الطلبة الراغبين فى الحصول على اللقاح من المدرسة نفسها كبيراً، موضحاً أن التلقيح للأطفال اختيارى وليس إجبارياً، وورقة الموافقة المستنيرة يوقعها ولى الأمر.

«حاتم»: «أوميكرون» لم يظهر في مصر

من جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عضو اللجنة العليا للفيروسات، أنه لم تُكتشف أى حالات إصابة بمتحور كورونا «أوميكرون» داخل مصر حتى الآن، مشيراً إلى أن غالبية الدراسات التى تُجرى الآن على المتحور لم تثبت عدم فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، واصفاً الأمر بـ«الجيد».

وشدّد «حاتم» فى تصريحات لـ«الوطن»، على أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ما زالت تعمل على مواجهة الفيروس الشرس من خلال إضعافه، متابعاً: «نكرّر تحذيرنا بضرورة حصول جميع المواطنين على جرعتى اللقاح، وعدم الاستهانة بالأمر لمواجهة هذا الطارئ».

ونوّه بمناشدة وزارة الصحة للمواطنين ضرورة الحصول على الجرعتين المضادتين لكورونا، بهدف حماية الشخص وجهازه المناعى، مشيراً إلى أن هناك بعض الفئات هى الأولى بالحصول على «الجرعة الثالثة من لقاح كورونا»، وهم كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والفئات الأكثر عُرضة للعدوى، مثل العاملين فى القطاع الطبى، لأن التطعيم أمر مهم، ولا بديل عنه، فى ظل تحوّرات الفيروس المستمرة.

وشدّد على الدور الذى تؤديه اللجنة العليا للفيروسات، فى متابعة مستجدات متحور «أوميكرون»، مضيفاً: «لا داعى للقلق، ولنكن مستعدين لظهور المتحور الجديد باعتباره من عائلة كورونا».

وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن متحور «أوميكرون» يُعد من أكثر المتحورات انتشاراً منذ ظهور الفيروس، ورغم انتشاره السريع إلا أن أعراضه ليست بالخطيرة التى يمكن أن تُسبّبها بعض المتحورات الأخرى.

«عصمت»: تطوير اللقاحات ضرورة

وأضاف «عصمت» لــ«الوطن» أن هناك الكثير من الطرق للوقاية من متحور «أوميكرون»، وذلك من خلال التدابير الوقائية والحصول على اللقاح من خلال أى نوع من اللقاحات، حتى إن كان المتحور الجديد يقلّل فاعليتها، فلا بد من الحصول على اللقاح، لتقليل أى أعراض جانبية للمتحور الجديد.

وتابع مستشار «الصحة العالمية» أن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا ستكون حلاً مناسباً لتنشيط جهاز المناعة والعمل على فاعلية الأجسام المضادة بالجسم للوقاية من العدوى، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من المتحورات التى يمكن أن تطرأ على فيروس كورونا، لذا فإن تطوير اللقاحات أصبح ضرورة حتمية من أجل مواجهة التغيرات التى تظهر على المتحورات الجديدة للفيروس، مع الأخذ فى الاعتبار التوزيع العادل للقاحات لجميع الشعوب من أجل السيطرة على الوباء.

وأوضح مستشار «الصحة العالمية»، أن جميع اللقاحات ذات فاعلية، ولكنها تتفاوت نسبياً من لقاح إلى آخر، وجميع اللقاحات تقى من الإصابة، بالإضافة إلى الالتزام بجميع التدابير الوقائية، التى تتمثل فى «ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بالماء والصابون، والتباعد الجسدى والبدنى، والوجود فى أماكن تهوية جيدة».

«الحداد»: الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح مختلف يُعطي فاعلية أكثر

وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، إنّ الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تُعد جرعة تعزيزية وتنشيطية للجهاز المناعى للجسم، لمواجهة فيروس كورونا وكل المتحورات، موضحاً أن اللقاحات فعّالة فى مواجهة الفيروس، وكل المتحورات بصورة كاملة حتى الآن.

وأضاف «الحداد» لـ«الوطن» أن أعراض الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تتشابه مع أعراض الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح وتتمثل فى «ألم فى المفاصل، وارتفاع درجة الحرارة، وتورم أو احمرار مكان الحقن، والشعور بالإرهاق».

وتابع أنّ الأعراض ستكون بحدة أقل عند تلقى الجرعة الثالثة، مقارنة بالجرعتين الأولى والثانية، حيث يكون الجسم فى حالة تأقلم مع هذه الجرعات، نظراً لأنه تعرّض لها خلال الفترة الماضية، ولا يكون هناك تخوف من أعراض الجرعة الثالثة.

وأوضح «الحداد» أن الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا من أى نوع، وليس نفس نوع الجرعتين الأولى والثانية من لقاح كورونا لا يدعو للقلق أو الخوف، فالحصول على الجرعة الثالثة من لقاح مختلف وفقاً للدراسات من لقاح مختلف يعطى فاعلية أكثر، وتبقى الأجسام المضادة مدة أطول، مشدداً على أهمية الحصول على اللقاح لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا أو المضاعفات الناتجة عند الإصابة بمتحورات كورونا، بالإضافة إلى الالتزام بجميع التدابير الوقائية لتجنّب الإصابة بالعدوى.


مواضيع متعلقة