حاتم صادق: الاقتصاد يتعافى.. والأجانب غيَّروا نظرتهم للسوق المصرية

حاتم صادق: الاقتصاد يتعافى.. والأجانب غيَّروا نظرتهم للسوق المصرية
قال حاتم صادق، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لبنك عودة: إن الاقتصاد المصرى يتجه لتحقيق معدلات نمو ممتازة، حسب وصفه، وهو ما يشير إلى تعافٍ سريع، مقارنة بمعدلات النمو الضعيفة التى حققها قبل نحو عام. وأضاف «صادق»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مصر تتجه إلى تهيئة المناخ للاستثمار، وذلك عبر الاستقرار السياسى والأمنى الذى بدا واضحاً خلال الفترة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه الأمور قبل سنة، لافتاً إلى أن المستثمرين الأجانب وعملاء مصرفه فى الأسواق الخارجية تغيرت نظرتهم للاستثمار فى مصر، مؤكداً أن طرح المشروعات القومية الضخمة يعد من عناصر بناء المستقبل للأجيال القادمة ويبرهن على الإصرار الحكومى على البناء والتطوير وفتح أبواب واسعة للاستثمار فى مصر.
■ ما توقعاتكم للنمو الاقتصادى خلال المرحلة المقبلة؟ وكيف يرى عملاؤكم فى الخارج الأوضاع فى مصر حالياً؟
- النمو المتوقع ما بين 2٫6% و3% خلال المرحلة المقبلة، وهو معدل ممتاز مقارنة بالظروف السابقة، وبالنظر لما يحدث فى مصر اليوم من ناحية الاستقرار الأمنى والسياسى، ستجد فرقاً كبيراً جداً مقارنة بما كانت عليه الأمور قبل عام تقريباً، وهى كلها عوامل تسهم بقوة فى تهيئة المناخ للاستثمار فيما يتعلق بالمصريين أو الأجانب. وأود الإشارة إلى أن طرح الحكومة للمشروعات الضخمة الأساسية لمستقبل مصر والأجيال المقبلة يوضح إصراراً حكومياً وإرادة سياسية على المضى قدماً فى التطوير والبناء، وهو ما يفتح أبواباً كبيرة للاستثمار، بالإضافة إلى القرار الجرىء جداً بترشيد الدعم واستخدام الفائض فى تحقيق العدالة الاجتماعية فى مجالات أخرى، هى كلها عوامل تنعكس على الاستثمار، وعملاؤنا فى الخارج رؤيتهم لمصر اختلفت تماماً خلال الآونة الأخيرة.
■ دخل بنك عودة إلى السوق المصرية منذ نحو 8 سنوات تقريباً، فكيف تصفون نجاحكم بالأرقام التى حققتموها خلال تلك الفترة القصيرة؟
- استطعنا من خلال استراتيجية شاملة تحقيق معدلات نمو وتطورات فى الأرقام بما يفوق عدد السنوات التى عمل البنك فيها داخل السوق المصرية، التى لا تتعدى الثمانى سنوات؛ حيث حققنا نمواً فى إجمالى الأصول من 350 مليون جنيه إلى 27٫2 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2014، وارتفع إجمالى الودائع من 284 مليون جنيه إلى 24 مليار جنيه، والقروض من 98 مليون جنيه إلى 12٫5 مليار جنيه.
وحققنا معدلات جودة فى الأصول من بين الأعلى والأكفأ فى السوق رغم معدلات النمو غير المسبوقة، كما ارتفع عدد الفروع من 3 إلى 34 فرعاً وعدد الموظفين من 100 إلى 1035 موظفاً، وارتفعت الأرباح إلى 371 مليون جنيه بنهاية العام الماضى، مقارنة بخسائر قدرها 77 مليون جنيه قبل 2006، فيما زادت حقوق الملكية من 15 مليون جنيه إلى 2٫3 مليار جنيه. [FirstQuote]
■ كيف يمكن تصور المنافسة بين مصرفكم وباقى وحدات البنوك الخاصة العاملة فى السوق المحلية؟
- لقد عملنا على تنفيذ استراتيجية شاملة للبنك خلال فترة لم تتجاوز 8 سنوات، واستطعنا تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة فى سنوات النشأة، ثم فى سنوات الأزمة، ما انعكس على ترتيبنا بين البنوك من أصغر وحدة مصرفية فى نهاية عام 2005 إلى المرتبة الـ7 بين أكبر البنوك الخاصة العاملة فى مصر فى إجمالى الأصول وإجمالى الودائع وإجمالى القروض.
وأريد أن أشير إلى أن الاعباء التى نتحملها أكبر بكثير من تلك التى تتحملها البنوك الأخرى التى تعمل فى السوق المحلية قبلنا بسنوات، إلا أننا نحرص على تحقيق معدلات أداء تضعنا فى الصفوف المتقدمة بين المتنافسين.
■ ما دور البنك فى منح القروض الكبرى للشركات والمساهمة فى القروض المشتركة؟
- نحن حريصون على لعب دور مهم فى سوق القروض المشتركة، وأسهمنا فى العديد منها خلال السنوات الماضية، إلا أنه لم تعد هناك فرص للتمويل المشترك كما كان الوضع فى وقت سابق، وعلى سبيل المثال فقد كانت القروض المسوقة فى عام 2010 توازى 10 أضعافها فى الوقت الحالى.
وقد بدأنا نشاط الصيرفة الإسلامية قبل نحو عامين، ورغم ذلك فإننا حصلنا على المركز الـ12 على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى التمويل المشترك الإسلامى. [SecondQuote]
■ ما خطتكم لتطوير رأسمال البنك خلال المرحلة المقبلة؟
- نستهدف ضخ المزيد من الأموال فى رأسمال البنك خلال المرحلة المقبلة عبر احتجاز الأرباح، فيما نخطط لافتتاح نحو 6 فروع جديدة سنوياً، فيما لا تزال هناك نحو 7 فروع جديدة تحت الإنشاء فى الوقت الحالى ونستعد لتدشينها قريباً.