مسلم: فارق القدرات بين الإعلام المصري والغربي أصبح بسيطًا

كتب: أحمد أبوضيف

مسلم: فارق القدرات بين الإعلام المصري والغربي أصبح بسيطًا

مسلم: فارق القدرات بين الإعلام المصري والغربي أصبح بسيطًا

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة «الوطن»، ورئيس شبكة قنوات «دي إم سي»، إنَّ الإعلام يواجه تحديات متعددة، أبرزها التطوّر التكنولوجي المتلاحق والسريع بشكل يصفه البعض بـ«المُرعب».

جاء ذلك خلال مشاركة «مسلم» بملتقى شباب الإعلام العربي، المُنعقد منذ قليل بكلية الإعلام في جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بالجامعة، وبمشاركة الإعلامي أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وألبرت شفيق رئيس تحرير مجموعة قنوات «ON»، والمنتج هشام سليمان، وأدار الملتقى خالد سعد، وقد حرصت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة على تكريم مسلم ومنحه «درع الكلية».

مسلم: الصحفي عليه التمكّن من أدواته وإجادة التكنولوجيا الحديثة

وأضاف «مسلم»، أنَّ فارق القدرات بين الإعلام المصري والغربي أصبح بسيطًا، إذ أن أي تطور تكنولوجي في الإعلام العالمي يصل مصر «في ظرف أسبوع» على نقيض الماضي، كنا نرى إعلامنا في «تليفزيون أبيض وأسود»، والعالم يستمتع بـ«الإعلام الملوّن»، مؤكّدًا أهمية تمكّن الصحفي من الأدوات التكنولوجية والثقافية والسوشيال ميديا، وكيفية التعامل مع محركات البحث مثل «جوجل»، لخدمة المحتوى الإعلامي الذي يقدمه.

وعن آلية العمل الصحفي، أوضح رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أنَّ البيان أو الخبر ليس سوى بداية العمل الصحفي، ويجب أن يتبعه عمل في صورة «شجرة أفكار» تُفسر الحدث وتوضحه وتُقدم التطوّر الخبري للقارئ، مشيرًا إلى أنَّ «القارئ لو دخل موقع ما، ولم يجد تحديث عليه؛ فلن يدخله مرة أخرى».

رئيس تحرير «الوطن»: وسائل الإعلام تطوِّر من نفسها للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة

وأشار مسلم، إلى أنَّ وسائل الإعلام تُغير وتُحدّث من نفسها لتلاحق تطورات التكنولوجيا المتاحة، كما تُطوع تلك الإمكانيات والقدرات لتقديم محتوى جيد يلبي احتياجات الجمهور المستهدف، مثل الإخبار أو التثقيف أو الترفيه، مبينًا أنَّ «هناك جدلاً يدور أحياناً حول الإعلام ودوره مع التطور التكنولوجي، ولكن الحديث عن انتهاء دور الإعلام في غير محله؛ ففي رأيي الإعلام سيبقى، ولن ينتهي، ولكن المحتوى الإعلامي سيتغير مع تغير وسائل الإعلام، وسيتغير شكل تقديمه للجمهور».

وأوصى رئيس تحرير جريدة «الوطن»، طلاب الإعلام، بالاهتمام بـ«المحتوى» الذي سيقدمونه عقب تخرجهم من الجامعة، موضحاً أنَّ المحتوى الجيد هو الأساس في أي شيء، قائلاً: «المحتوى الجيد يخدم المذيع غير الجيد»، لكن على النقيض في حالة عدم تقديم محتوى جيد؛ فسيتمّ إهماله.

وأشار إلى أنَّ مهنة الإعداد اختلفت حالياً عما كانت عليه قبل سنوات، مشيراً إلى أنَّ الوسط الإعلامي يفتقد حالياً «المُعد المُتخصص»، وهناك قناعة بأهمية أن يكون المُعد قادرًا على الوصول لمصادر في مختلف القطاعات، مع تكوّينه أكبر قدر ممكن من العلاقات والمصادر مهما كان تخصصه.

وعن العلاقة بين «المذيع»، و«المعدّ»، قال «مسلم»، إنَّ هناك مدرستين في هذا الأمر، الأولى أن المذيع يعتمد على آرائه وأفكاره ولا يعتمد على الإعداد، مضيفاً أنَّ هذه النماذج لا تستمر كثيراً، أما المدرسة الثانية تتمثل في العمل الجماعي بين المعد والمذيع، وهنا يكون المسؤول الأول عن المحتوى هو رئيس التحرير.

وأشار إلى وجود طفرة كبيرة في العمل الإعلامي في الفترة الحالية، موضحاً أنَّه قبل سنوات قليلة كان ينتظر الفرد لليوم التالي لمعرفة الحدث وتطوراته في الصحف الورقية، لكن حالياً بعد 5 دقائق فقط تجد الأخبار على المواقع المختلفة، ومنصات التواصل الاجتماعي.

مسلم ناصحاً طلاب الإعلام: التطوير والاطلاع على الثقافات تبني شخصية الإعلامي

وأوضح أنَّ هناك حالياً مصطلح «الصحفي الشامل»، ليلم بمهارات الكتابة، والتصوير، والمونتاج، وغيرها، بالإضافة لوجود جمهور قادر على الاطلاع على الأخبار بأكثر من صورة، بل وإنتاجها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن ثم يجب استخدام المهارات والقدرات التكنولوجية في تقديم مادة إعلامية وصحفية بما يتماشى مع الجمهور، دون الانعزال عن «السوشيال ميديا».

وفي ختام حديثه، نصح رئيس تحرير «الوطن»، الطلاب بالعمل على التطوير من أنفسهم، مع الاطلاع على أكبر قدر من المعلومات واكتساب الخبرات والثقافات المختلفة، مطالبًا إياهم ببناء شخصياتهم الإعلامية، وعدم الاعتداد بما يتردد عن أهمية دور «الواسطة»، موضحاً أنَّ القراء والمشاهدين يتابعون المحتوى الجيد، وليس من يدعمهم الواسطة أو المحسوبية.


مواضيع متعلقة