اقتصاديون: العمليات الإرهابية تهدد مؤتمر «أصدقاء مصر»

كتب: محمد الدعدع

اقتصاديون: العمليات الإرهابية تهدد مؤتمر «أصدقاء مصر»

اقتصاديون: العمليات الإرهابية تهدد مؤتمر «أصدقاء مصر»

أجمع خبراء الاقتصاد على التأثير السلبى للعمليات الإرهابية، التى تستهدف جنود الجيش والشرطة والمواطنين، على الاقتصاد المصرى بوجه عام، وعلى تراجع إيرادات السياحة وتدفق الاستثمار الأجنبى بوجه خاص، محذرين من أن ارتفاع وتيرة الإرهاب قبيل انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية المعروف إعلامياً بـ«أصدقاء مصر» المقرر عقده فى فبراير المقبل ينذر بفشله وعدم قدرة الدولة على اجتذاب 60 مليار دولار استثمارات مستهدفة. وقال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن تلك العمليات الإرهابية تعد عائقاً يحول دون تدفق طبيعى لحركة الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن تأثيرها السلبى على النشاط السياحى الذى بات ينمو بالسالب وفقاً لمؤشرات العام المالى المنقضى، بعدما كانت تماثل ضعفَى إيرادات قناة السويس سنوياً. وأوضح الدكتور فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن التأثير السلبى للإرهاب على نمو الاقتصاد الوطنى يدفع نحو هروب رؤوس الأموال الوطنية إلى الخارج بالإضافة إلى عدم توافر بيئة قادرة على اجتذاب الاستثمارات، مشيراً إلى ضرورة استغلال تلك الأعمال التخريبية على المستوى الدولى بتوثيق التعاون مع المجتمع الدولى لمحاربة تلك الظاهرة بإقناع دول العالم بمساندة مصر فى حربها على الإرهاب الذى يهدد مصالحها. وقالت الدكتورة يمن الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن الإرهاب يدرك تماماً الوقع السيئ لعملياته على السياحة وتراجع الاستثمار وضغط الموازنة العامة عبر دفعها لتحمل تكاليف إصلاح المنشآت المستهدفة وتعويض التلفيات الناجمة وذلك كله يدفع نحو تقليص الاستثمارات الموجهة للخدمات العامة. وأضافت «الحماقى» أن تلك الأعمال تقضى على آمال المستثمرين الراغبين فى ضخ استثماراتهم، محذرة من أن ارتفاع وتيرة تلك العمليات خلال الفترة المقبلة ينذر بفشل مؤتمر القمة الاقتصادية المرتقب فى فبراير المقبل، الذى يستهدف اجتذاب استثمارات بنحو 60 مليار دولار وفقاً لتقديرات مسئولين حكوميين. فيما طالب السفير جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، بضرورة تحقيق الاستقرار الأمنى تمهيداً لتدفق استثمارات عربية وأجنبية مرتقبة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الإرهاب يدرك تماماً نجاح الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة ويريد إعاقة مردودها بأعماله الإجرامية.