الأحزاب والشارع المصرى

كتب: يحيى السيد النجار

الأحزاب والشارع المصرى

الأحزاب والشارع المصرى

هوجة الأحزاب المصرية وما أكثرها بعد يناير 2011.. لصالح من؟ وما حجم العضوية بتلك الأحزاب للشباب والمرأة.. إلخ.. لأن كل حزب سياسى بمجرد الإعلان عن تأسيسه يتحدث عن أهم المحددات والتوجهات الفكرية والسياسية والاجتماعية بجدوى تشكيل هويته الحزبية وعنوان ممارسته السياسية. وبحكم متابعتى للخريطة السياسية الحزبية.. أتساءل: هل لتلك الأحزاب بعد جماهيرى.. وارتباط بأرض الواقع؟ هل بالفعل لها وجود فى كل المحافظات فى بلدنا الحبيب؟ أو وجود عنصر الشباب بتلك الأحزاب فهل يتم الاستعانة بهم فعلاً فى الفترة المقبلة؟ لأن الشباب فى حركة أى مجتمع يعنى امتلاك قوة الطموح.. وحيوية الروح.. وسعة الأفق.. والقدرة على التحرك وسط الجماهير والشباب هم أمل المجتمع وصناع المستقبل، لذا مشاركتهم الآن أمر لا بد منه، وأمامنا مثال: الانتخابات البرلمانية المقبلة وبعدها انتخابات المحليات ما مدى استعداد تلك الأحزاب لها؟ بل أنظر بتأمل للأحزاب القديمة مثل الوفد والتجمع والناصرى والأحرار، هى أحزاب لها وجود وسط الجماهير وأفكار سياسية.. وأتساءل: هل معظم الأحزاب السياسية الأخرى لها معطيات وجود وسط الجماهير، أم أن الأحزاب فى مصر مجرد مقر رئيسى وجريدة ومنها غير منتظم الصدور؟ والتساؤل: هل من رؤى إيجابية لدمج عشرات الأحزاب فى حزبين أو ثلاثة كى تصبح لها قوة.. بدلاً من حالة البوار التى تتعايش معها الأحزاب، هذا إضافة إلى أن طبيعة دورها أياً كان يجب أن يستحق الدراسة والتقويم بدءاً من عضوية النشأة؟ والأحزاب إن كانت ذات انتماءات سياسية متعددة فهل بداخلها ممارسة ديمقراطية أم سنظل نقرع الأجراس للتحذير من تراجع الأحزاب من المنافيستو السياسى؟ أخيراً أرى أن الأحزاب بحاجة لقراءة بعناية ووعى لبيان دورها وحجمها إن أردنا تنظيم الحياة السياسية.