تغيير مواعيد سهرات كيهك في المنتزه تثير الجدل.. وباحث: مخالف للمجمع

كتب: كيرلس مجدى

تغيير مواعيد سهرات كيهك في المنتزه تثير الجدل.. وباحث: مخالف للمجمع

تغيير مواعيد سهرات كيهك في المنتزه تثير الجدل.. وباحث: مخالف للمجمع

في ظاهرة هي الأولى من نوعها، قرر الأنبا بافلي أسقف عام كنائس قطاع المنتزه وشباب الإسكندرية، تغيير مواعيد سهرة كيهك الذي انطلق اليوم الجمعة، بأن تنتهي مع منتصف الليل بدلا من الخامسة أو السادسة صباحًا كما كان معتاد سابقًا، حيث تم تطبيق ذلك القرار على جميع كنائس القطاع الخاص به فقط، وهو ما أثار الجدل وطرح تساؤلات عديدة حول ذلك الأمر ومدى مطابقته مع طقس وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

مصدر: القرار حرص على انتهاء القداس بعد منتصف الليل

وقال مصدر بقطاع المنتزه، إن القرار الذي اتخذه الأنبا بافلي يعد تجريبيًا هذا العام في ظل استئناف سهرات كيهك بعد توقفها العام الماضي بسبب فيروس كورونا، متابعًا أن التغيير هدفه إتاحة أكبر عدد من السهرات الكيهكية مع توفير وقت للمصلين للعودة إلى منازلهم من أجل نيل قسط من النوم من أجل مواصلة أعمالهم أو دراستهم في الصباح.

وأضاف المصدر لـ«الوطن»، أنه على الرغم من أن سهرات كيهك تصلى فيها تسبحة منتصف الليل التي تبدأ من التاسعة مساءً وتستمر حتى الثالثة أو الرابعة فجرًا ويعقبها القداس الإلهي، إلا أنه قد تم تقديم ذلك من أجل التناسب مع القرار الجديد والذي حرص أسقف المنتزه على أن ينتهي بعد منتصف الليل ليكون بدأ يوم جديد.

باحث قبطي: القرار مخالف لمجمع نيقية

من جهته قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، إنه يجوز تغيير مواعيد سهرات كيهك إذا انتهت بصلاة نصف الليل، أما إذا انتهت بالقداس الإلهي فهذا لا يجوز على الإطلاق لأن قوانين مجمع نيقية أكدت على ثلاث قداسات فقط يمكن إقامتها ليلًا وهم قداس عيد الميلاد المجيد وقداس عيد الغطاس المجيد وقداس عيد القيامة المجيد، وبالتالي أي قداسات تقام في المساء أو الليل بخلاف ذلك هي مخالفة صريحة لقوانين مجمع نيقية، وهذا هو إيمان كل الطوائف الأرثوذكسية وليس الأقباط فقط. 

قرار انتهاء صلوات سهرات كيهك عند منتصف الليل يتعارض مع الإنجيل

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن قرار انتهاء صلوات سهرات كيهك عند منتصف الليل يتعارض مع الآية «أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟ «متى 26: 40»، حيث تشير هذه الآية إلى عدم تقصير الصلوات واختصرها وتحث على السهر من اجل الصلاة لذلك من الناحية الروحية يجب عدم إلغاء الصلوات الليلية حتى لو بسبب ظروف طارئة مثل انتشار فيروس كورونا، لأن الوجود في المساء داخل مكان مغلق مثل الوجود ليلًا.

وأوضح كمال، أنه بالنسبة لتاريخ سهرات كيهك فلا يوجد أي مخطط في الكنيسة يشير إلى متى بدأت الكنيسة إقامة تلك السهرات، ولكن المؤكد أن الكنائس القبطية بدأت بالتزام بإقامة سهرات كيهك خلال العشر عقود الأخيرة فقط بشكل منتظم.

وأكد كمال، أن سهرات كيهك هي طقس خاص بالكنيسة القبطية الأرثوذكسيةً، حيث لا تقيم أي كنيسة أخرى مثل الأرمن الأرثوذكس أو الروم الأرثوذكس أو الكنيسة الكاثوليكية تلك السهرات الروحية المعروفة باسم سهرات كيهك.


مواضيع متعلقة