أقدم مناخلي في البحيرة يكشف أسرار مهنته: غربال جلد الحمار أغلاهم

أقدم مناخلي في البحيرة يكشف أسرار مهنته: غربال جلد الحمار أغلاهم
- مهنة الغرابلي
- مهنة الغرابلي في البحيرة
- أسرار مهنة الغرابلي
- صناعة المناخل
- مهنة الغرابلي
- مهنة الغرابلي في البحيرة
- أسرار مهنة الغرابلي
- صناعة المناخل
داخل أحد أزقة شوارع مدينة دمنهور، يقف رجل في العقد السادس من عمره داخل محله الصغير، ممسكا بقطع خشبية يتوسطها أسلاك معدنية، ليمارس مهنة أوشكت على الاندثار، هكذا يتم وصف «حلمى المنزلاوي» أقدم مناخلي بمحافظة البحيرة.
مهنة الغرابلي
يقول «المنزلاوي»، إنه ورث مهنة المناخلي أو «الغرابلي»، عن والده وأجداده، الذين مارسوها منذ ما يقرب من 175 عاما توارثها أجيال عائلته، حيث بدأ العمل بهذه المهنة في سن السابعة، مشيرا أنه مازال يعمل بأدوات والده وجده.
الريف يعتمد على المناخل بشكل أساسي
ويشير أقدم مناخلي بمدينة دمنهور، أن مهنة الغرابلي من المهن التراثية التى لا يمكن الاستغناء عنها، حيث إنها تعد خطوة أساسية في إعداد الخبز، مضيفا أن الوضع اختلف الآن عن قديما، حيث قل شراء المناخل في الريف نظرا للاعتماد الكلي على شراء الخبز المدعم، وقل إعداده داخل المنازل الريفية.
أنواع المناخل
وأوضح «غرابلي البحيرة»، أن هناك 4 أنواع من المناخل تستخدم لـ الدقيق العادي، الدقيق البلدي الفاخر، مخروطة، دقيق الحلويات، مشيرا أن هناك غربالا يصنع من الجلد يستخدم لـ الذرة، القمح، الفول، والتين، والسلك للدقيق والأرز.
طريقة تصنيع كل من المنخل والغربال
وعن طريقة التصنيع يقول إنه يستخدم في ذلك الخشب المثبت أسفله الأسلاك المعدنية أو الجلد طبقا لنوع الغربال، ويتم تثبيته بمسامير، ويتم التغطية بطبقة من البلاستيك لحماية الأيدي من الجروح وذلك بعد التخلص من الأسلاك الزائدة.
أسعار المناخل قديما وحديثا
ويشير مناخلي البحيرة، أن سعر الغربال السلك قديما بلغ 5 قروش إلى أن وصل إلى 10 جنيهات ثم 20 جنيها، إلا أنه من النوع الردئ كونه معرض للصدأ والتمزق سريعا، مضيفا أن جلد الحمير أفضل الجلود في صناعة الغرابيل، حيث يصل سعره إلى 80 جنيها، حيث يتميز جلد الحمار بقوة التحمل.
الغرابلي مهنة تراثية تواجه الاندثار
وأوضح «المنزلاوي»، أن المهنة تواجه شبح الاندثار نظرا لظهور المناخل البلاستيك التى أصبحت تنافس الغرابيل القديمة، إلا أنها أقل جودة وتحمّلا، مشيرا إلى أن الإقبال على شراء المناخل طوال العام، ويزداد مع فصل الصيف، حيث تقبل العروس الريفية على شرائه، حيث يعد أساسيا في متعلقاتها.
وأوضح «المنزلاوي»، أن هناك فارقا بين المنخل والغربال، حيث يصنع الأول من الشاش ويستخدم لدقيق الفطائر، أما الغربال يصنع من الجلد والسلك والخشب.
وفي الختام وجه عم حلمي المنزلاوي، رسالته إلى أصحاب المهن والحرف اليدوية بضرورة الحفاظ عليها كونها جزء من التراث.