دعاء الرياح والعواصف والمطر.. الداعية أحمد صبري يوضح وصايا النبي

كتب: أشرف محمد

دعاء الرياح والعواصف والمطر.. الداعية أحمد صبري يوضح وصايا النبي

دعاء الرياح والعواصف والمطر.. الداعية أحمد صبري يوضح وصايا النبي

وسط ما تمر به مصر من تقلبات مناخية حادة يتجه البعض إلي استغلال هذه الأوقات الطيبة في اغتنامها في الدعاء، وذلك تنفيذا لوصيا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يجعلهم يتجهون إلي البحث عن الأدعية التي كان يقولها النبي عن الرياح والعواصف والمطر، ويوضح «الوطن» في هذه السطور هذه الأدعية التي كان يقولها النبي وقت المطر واوصى المسلمين بها.

 دعاء الرياح من السنة

وفي هذا الصدد يقول الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إن الرسول أوصى المسلمين أن يغتنموا أوقات استجابة الدعاء ومن هذه الأوقات وقت الرياح والعواصف والمطر، وكان النبي يردد دعاء الرياح والعواصف والمطر: قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية! فقال: «يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}» (البخاري: 4829، مسلم: 899).

دعاء المطر من السنة

وأوضح الداعية الإسلامي، في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أن النبي عندما كان يرى المطر كان يقول مجموعة من الأدعية التي أوصى المسلمين بها، ومنها دعاء الرياح والعواصف والمطر: ومن السنة أن يقول المسلم عند نزوله: «اللهم صيباً نافعاً» (رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها: 1032).

وقال إن من دعاء الرياح والعواصف والمطر ما ثبت في الصحيحين عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل -أي على إثر مطر- فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (البخاري: 1038، ومسلم: 71).

دعاء العواصف من السنة

وأضاف «صبري» أن من جملة الأحاديث والأدعية التي كان يرددها النبي وأمر المسلين بها، دعاء الرياح والعواصف والمطر ما ذكر في السنة: أن يعرض بعض أعضائه للمطر النازل، قال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟! قال: «لأنه حديث عهد بربه تعالى» (مسلم: 898)، وايضا من دعاء الرياح والعواصف والمطر ما ذكر في السنة أن يقول المسلم عند اشتداد هبوب الريح: «اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به» (رواه مسلم: 899).

 

وأشار الداعية الإسلامي، إلي أنه لا يجوز للمسلم أن يسب الريح؛ فإنها مسخرة بأمر الله مدبرة مأمورة، روى البخاري في الأدب المفرد (906) وأبو داود في السنن (5097)،  ومن دعاء الرياح والعواصف والمطر، ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها» (صحيح الأدب المفرد: 696)، وقوله: «من روح الله»، أي من الأرواح التي خلقها الله، فالإضافة هنا إضافة خلق وإيجاد.

وذكر أن من دعاء الرياح والعواصف والمطر أيضًا، ما ذكر في السنة أن يسبح المسلم عند سماعه الرعد، ففي الأدب المفرد للبخاري عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: (أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي {يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته} (صحيح الأدب المفرد: 556، والموطأ: 1822)، وروى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال: (سبحان الذي سبحت له) (صحيح الأدب: 555).

 دعاء الرياح والعواصف والمطر من السنة

وبين الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، أن الرعد ملك من الملائكة، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: «ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار؛ يسوق بها السحاب حيث شاء الله»، فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟! قال: «زجره بالسحاب إذا زجره، حتى ينتهي إلى حيث أمر»، قالوا: صدقت، فقالوا: فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: «اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئاً يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها»، قالوا: صدقت (سنن الترمذي: 3117، وقال: هذا حديث حسن غريب، الصحيحة: 1872)، وثبت أن ابن عباس كان إذا سمع صوت الرعد قال: (سبحان الذي سبحت له)، قال: (إن الرعد ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه) (الأدب المفرد: 722)، وهذه جملة دعاء الرياح والعواصف والمطر التي ذكرت في السنة.


مواضيع متعلقة