الحزن يسيطر على الفيوم بعد وفاة شاب في حادث سيارة لسوء الأحوال الجوية

01:51 م | الخميس 09 ديسمبر 2021

«بكاء.. نحيب.. حزن.. نعي» كانت تلك هي الحالة المسيطرة على سكان منطقة البارودية بمدينة الفيوم، حزناً على وفاة شاب من خيرة شباب المنطقة والذي يُعرف بدماثة الخلق، والأدب الجم، واحترامه للجميع، حتى أصبح محبوباً من الكبير والصغير، فلم يكن يفعل شيئاً سوى لعب الكاراتيه والعمل بجد ليتمكن من تحقيق حُلمه بافتتاح مزرعة كبرى له، إلا أنّ القدر كان يكتب له شيئاً آخر، حيث فقد حياته بين طرفة عين وانتباهتها في حادث انقلاب سيارته على طريق أسيوط الصحراوي الغربي في حادث مروع بسبب العاصفة الرملية.

مصرع شاب في حادث سيارة

تعود تفاصيل الواقعة إلى تعرض شاب يدعى «ممدوح مجدي جابر»، 24 سنة، إلى حادث انقلاب سيارة مروّع، خلال توجهه إلى عمله في إحدى المزارع بالعيّاط، صباح أمس الأربعاء، إلا أنّ العاصفة الرملية الشديدة، تسببت في انعدام الرؤية لديه، وانحراف السيارة من الطريق العام، واصطدامها بعامود إنارة على جانب الطريق، ثم انقلابها في المنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق أسيوط الصحراوي الغربي، ليلقى مصرعه على الفور.

أسرته علمت بوفاته مؤخراً

ساعات طويلة مرت على الحادث دون أن تدري أسرة الشاب بتعرضه لحادث أنهى حياته، واعتقدوا أنّ إغلاق هاتفه بسبب انشغاله في عمله، إلا أنّهم فوجئوا في ساعة متأخرة من الليل، بصور سيارة ابنهم وبطاقته وقد تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ونبأ وفاته في الحادث والبحث عن أسرته، فلم يصدقوا وتوجهوا على الفور لمستشفى العياط لاستلام جثة نجلهم.

تشييع جنازة الشاب وسط حالة من الحزن

وتمكنت أسرة الشاب من تسلّم جثته صباح اليوم الخميس، ثم جرى تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بقرية دمو بنطاق مركز الفيوم، في مشهد جنائزي مهيب، وسط بكاء ونحيب والدته التي أكدت أنّه لم يتمكن من تحقيق حلمه بافتتاح مزرعة ضخمة للإنتاج الحيواني.