«فتة العدس وعيش الفطير» أشهر أكلات أهل سيناء في فصل الشتاء

كتب: حسين ابراهيم

«فتة العدس وعيش الفطير» أشهر أكلات أهل سيناء في فصل الشتاء

«فتة العدس وعيش الفطير» أشهر أكلات أهل سيناء في فصل الشتاء

لأهالي سيناء طقوس خاصة في موسم الشتاء، سواء في المأكل والمشرب، أو فى الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار، وذلك من خلال الممارسات الحياتية التى يعيشوها على مدار السنين والأعوام.

وقال أحمد النصايرة، صاحب محل تجارى في الشيخ زويد، إن هناك إقبالا ملحوظا من المواطنين على شراء العدس الأصفر، فقد زاد الإقبال منذ شهر حتى الآن، ويزيد الإقبال من جميع المواطنين كلما زادت برودة الجو أو تساقطت الأمطار.

العدس أشهر أكلات السيناوية في فصل الشتاء

وقال محمد صقر، أحد المواطنين بسيناء، إن هناك طريقة لطهي العدس في الشتاء، فإن أغلبية الأهالى يقومون بإشعال نيران الحطب طوال موسم الشتاء مرتين فى اليوم، مرة وقت الصباح وتستمر النيران حتى ما قبل الظهر، والمرة الثانية من وقت المساء حتى منتصف الليل، فإن نيران ما قبل الظهيرة يتم تجهيز الطعام عليها، أي وضع الطاسة «حلة» متوسطة الحجم، بحسب عدد أفراد المنزل، ويتم وضعها على النيران وكمرها، والكمر معناه أن تغوص الحلة أو الوعاء الحديدي الذي وضع به الماء والعدس في النيران من جميع الجوانب، وبعد نصف ساعة يضاف له زيت الزيتون، والسمن البلدي، والبهارات الطبيعية مثل الكمون والبقدونس والحبهان، أو عيدان المرمرية، ويتم كمرها مرة أخرى، لنصف ساعة تقريبا.

ويضيف «صقر» يكون فى الجانب الآخر قد جهزت السيدات عيش الصاج «الفطير» على النيران أيضا، وما إن تنتهى صلاة الظهر، تقوم السيدات بعمل الفتة من خبز الفطير، وصب العدس عليها بغزارة، وتقطيع البصل الأخضر والليمون بجانبه مع وضع دقة فلفل، وفلفل أحمر مخروط بالخل، وبعض المخللات الأخرى.

بكارج الشاي والقهوة بعد الانتهاء من فتة العدس

ويقول باسم سليمان، ما إن تنتهى الأسرة من أكل فتة العدس، حتى يتم إخراج بكارج «الشاي والقهوة» من النيران، والتى تكون وضعت بجانب النيران بالتزامن مع طهي العدس، ويتم شرب الشاي والقوة حتى الثمالة، وهذا عادة ما يحدث طوال موسم الشتاء، وإن تنوعت الأكلات فإن للعدس النصيب الأكبر عن الأهالي.

وتابع مهدى محمد، أن العدس يعطى الشخص الدفئ اللازم ويمنع الإصابة بالإنفلونزا، علاوة على إحساس أهالي البيت بالشبع، وأيضا سعره في متناول الجميع، برغبه الأهالي في موسم الشتاء لأنه مصدر للطاقة الجسدية بحسب المعتقدات التي توارثوها من الأباء والأجداد.


مواضيع متعلقة