تريليون دولار خسائر التعليم في الشرق الأوسط بسبب جائحة كورونا

كتب: أ ش أ

تريليون دولار خسائر التعليم في الشرق الأوسط بسبب جائحة كورونا

تريليون دولار خسائر التعليم في الشرق الأوسط بسبب جائحة كورونا

كشف تقرير أممي جديد، صادر عن «اليونيسف»، و«اليونسكو»، و«البنك الدولي»، أن الاضطراب غير المسبوق الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، أدى إلى خسارة التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مبالغ مالية تقدر بتريليون دولار، وأكد التقرير الأممي أنه يجب «إعادة بناء التعلّم الجيّد للجميع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

39 مليون طفل لم يستفيدوا من التعلّم عن بُعد

وبحسب مركز إعلام الشرق الأوسط، تحدث التقرير، الذي جاء بعنوان «خسائر التعلم نتيجة كوفيد-19»، عن ازدياد التفاوتات بين الأطفال والشباب، ومن ضمنها الفوارق الرقمية التي من شأنها أن تُلحق بالأطفال والشباب ضررا طويل الأمد، إذ لم يستفد حوالي 40% من الأطفال، أي ما عدده 39 مليون طفل ويافع تقريبا، من التعلّم عن بُعد خلال الجائحة بسبب الفقر الرقمي في المقام الأول.

وأوضح التقرير المشترك أن أزمة التعليم الناتجة عن جائحة «كوفيد-19»، أتت لتضيف إلى أزمة التعلّم الموجودة أصلاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث كان الطلاب معرضين لمخاطر نتائج التعلّم متدنية المستوى.

15 مليون طفل قبل كورونا لم يذهبوا إلى المدرسة.. و10 ملايين عُرضة لخطر التسرب

وأشار بيان مشترك، صادر عن الوكالات الأممية الثلاث، إلى أن عدد الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة، ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما، بلغ قبل الجائحة حوالي 15 مليون طفل، حيث عانى حوالي ثلثيّ الأطفال في جميع أنحاء المنطقة من عدم المقدرة على القراءة بكفاءة، ونحو 10 ملايين طفل ممن كانوا عُرضة لخطر التسرُّب من المدرسة بسبب الفقر والتهميش الاجتماعي، وأيضاً بسبب النزوح والاضطراب الناجم عن النزاعات المسلحة المستمرة.

التدابير المناسبة تقلل مخاطر كورونا على الأطفال

ولفت بيان الوكالات الأممية الثلاث، إلى أنه بالإمكان تقليل المخاطر الصحية على الأطفال والعاملين في مجال التعليم من خلال اتخاذ التدابير المناسبة، ويعد فتح المدارس أفضل إجراء يمكن أن تتخذه الدول للبدء في العودة عن الخسائر التي طالت التعلّم، ويدعو التقرير بلدان المنطقة إلى أن تقوم أولاً بمعالجة فجوات البيانات من خلال تقييم مستويات تعلّم الطلاب.

وتشير التقديرات الأممية إلى أن فقر التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيزداد بأكثر من 10 نقاط مئوية، أي بنسبة 60% قبل الجائحة إلى ما نسبته 71%.


مواضيع متعلقة