عسكريون: إعلان رفح والشيخ زويد "منطقة عسكرية" ضرورة لتفادي الإرهاب

كتب: محمد الأبنودي

عسكريون: إعلان رفح والشيخ زويد "منطقة عسكرية" ضرورة لتفادي الإرهاب

عسكريون: إعلان رفح والشيخ زويد "منطقة عسكرية" ضرورة لتفادي الإرهاب

طالب خبراء عسكريون واستراتيجيون، أن الحادث الإرهابي، الذي استهدف كمينًا بالشيخ زويد، أمس، وأدى إلى استشهاد 28 وإصابة 26 أخرين، بتهجير السكان من المناطق، التي تتكرر فيها الأعمال الإرهابية في رفح والشيخ زويد، وإعلانها مناطق عسكرية وممنوع اقتراب المدنيين منها وإعلانها "منطقة عسكرية"، إضافة إلى اتخاذ إجراءات مسبقة لتفادي هذه الحوادث المتكررة. وقال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، والخبير الاستراتيجي، تعليقًا على الحادث الإرهابي، إن الصراع الآن بين طرفين؛ وهما القوات المسلحة والشرطة من جانب، والتكفيريين والإرهابيين من جانب آخر، مضيفًا: "هذه الحادثة لا استبعد تورط بعض عناصر من الخارج فيها، إضافة إلى عناصر داخلية". وتابع مساعد وزير الدفاع الأسبق، في تصريح لـ"الوطن"، أن الجيش لا يحارب الهواء، بل يحارب تنظيمات إرهابية وتكفيرية متدربة، لافتًا إلى أن ما يحدث في سيناء هو صراع معلوماتي قبل أن يكون صراعًا بالأسلحة، مطالبًا بابتكار "تكتيك" جديد في التعامل مع الملف الأمني بسيناء. وأشار "فؤاد"، إلى أنه يجب على قوات الأمن أن تهتم أكثر بملف جمع المعلومات، موضحًا أن عملية جمع المعلومات تحول الوضع في سيناء من رد فعل إلى ضربات استباقية للعناصر التكفيرية، قائلًا: "المطلوب أخذ إجراءات مسبقة لتفادي هذه الحوادث المتكررة، بابتكار أفكار جديدة تساعد على التأقلم بالمناطق الموجودة بسيناء والتخطيط الجيد قبل أي عملية تنفذ، ولا بد من البعد عن التفكير التقليدي والتطوير من أساليب القتال، خصوصًا بسيناء". وأكد أن الفترة المقبلة يجب أن يتم تشديد إجراءات الضبط والتفتيش والإجراءات الأمنية بكافة أشكالها، موضحًا أن تهجير السكان من المناطق، التي تتم فيها العمليات الإرهابية كمدينة رفح والشيخ زويد وإعلانها منطقة عسكرية، تفكير بعيد وليس سهل، قائلًا: "إن الأهالي هناك مرتبطون بالأرض والتاريخ، على الرغم من أن هذه المدن ليست كبيرة". واعتبر "فؤاد"، أن العناصر الإرهابية ترد الضربات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة بسيناء، مشيرًا إلى أن الحرب في سيناء ستكون طويلة ولا تنتهي مبكرًا، كما يدعي البعض، معللًا ذلك بأن حرب العصابات صعبة أكثر من حرب جيش نظامي، قائلًا: "إن الحرب مع جيش نظامي، معروف فيه مع من تتعامل وله بداية ونهاية، أما الحروب مع العناصر التكفيرية لا أحد يعلم متى تنتهي". وعلق اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري والاستراتيجي، على تلك العملية، التي قامت أمس بالشيخ زويد، قائلًا: "إنه لا بد من الرد فورًا من قوات الجيش على تلك العملية الخسيسة التي قام بها الإرهابيون"، مشيرًا إلى أنه لا بد من تغيير نمط الخطط في التعامل مع الإرهاب في سيناء. وقال "قنديل"، إنه لا بد من تهجير السكان من المناطق التي تتكرر فيها الأعمال الإرهابية في رفح والشيخ زويد وتكون مناطق عسكرية، ممنوع اقتراب المدنيين منها وإعلانها منطقة عسكرية، لافتًا إلى أنه من المفترض إعادة النظر في إعادة التشكيلات والتعامل مع الوضع في سيناء. وأضاف الخبير العسكري، لـ"الوطن"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قادر على مواجهة تلك الأزمة التي تمر بها البلاد، لأنه رجل عسكري ويعلم جيدًا كيف يدير الأمور، لافتًا إلى أن ما يحدث في سيناء حرب عصابات والقوات المسلحة كفيلة بالقضاء على تلك العناصر التكفيرية الموجودة بسيناء، ولكن الأمر يحتاج بعض الوقت، مؤكدًا أنه لا بد من ضرب القوات المسلحة للبؤر الإرهابية الموجودة بسيناء ضربات استباقية وذلك عن طريق جمع معلومات والتعامل بكل حرص مع الحدود مع غزة وجنوب سيناء.