حل المشاكل الزوجية ومواجهة الإلحاد والانتحار.. أسئلة لوعاظ المقاهي

حل المشاكل الزوجية ومواجهة الإلحاد والانتحار.. أسئلة لوعاظ المقاهي
اعتمد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، في الآونة الأخيرة على نشر وعاظه على المقاهي لتوعية الناس بحقيقة دينهم ونشر الفكر الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف، الأمر الذي يجلهم يتعرَّضون لكثير من الأسئلة من روَّاد المقاهي في جميع مجالات الحياة.
أسئلة روَّاد المقاهي لوعاظ الأزهر
ولكشف هذه الأسئلة، قال الشيخ شريف أبو حطب، مدير الدعوة بمنطقة وعظ القاهرة التابعة للأزهر، إن من أبرز الأسئلة تكون عن قضية تضييع الوقت والإدمان الذي وصلنا له، وليس الإدمان بمعنى المسكرات أو المخدرات بل إدمان الشبكة العنكبوتية، لأن كثير من الشباب يسأل عنها.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الأسئلة تتضمن أيضًا: «كيف يتصرف الابن أو الشاب في مشكلة دائرة بين والديه، وهل يمكن أن يتدخل فيها أم لا، وكيف يتم ذلك، وبعض الأسئلة عن قضية الانتحار وما يدور من الحالات الفردية البسيطة في ذلك الأمر، بالإضافة إلى التطرق إلى الإلحاد.
وأشار إلى أنهم يسعوا جاهدين إلى الوصول إلى حل والإجابة على هذه الأسئلة، مؤكدًا أنه ما يحتاج منها إلى جلسات ولقاءات حوارية، يتم دعوة صاحبها إلى اللجان بمنطقة وعظ القاهرة وبإشراف من مجمع البحوث الإسلامية للقاء مع المتخصصين، للاستفادة منهم في هذا المجال والإجابة على الأسئلة التي تعرض منهم.
ترسيخ رسالة الأزهر الوسطية بعيدًا عن التشدد والتعصب
وقال الشيخ محمد عبدالمنعم، واعظ أول بمنطقة وعظ القاهرة، إنهم يتعرَّضون لأسئلة كثيرة جدًا في جميع مجالات الحياة حسب الفئة العمرية التي يلتقوها ويتحدثون معها، وكلٌ يسأل حسب ما يخصه، لافتًا إلى أنهم يتركون لهم أرقام هواتفهم للتواصل معهم في أي وقت، وهذا تلبية لرغبة الناس الذين يجلسون معهم.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»: أحيانًا إذا كنَّا جالسين مع رجال متزوجين يكون هناك مشكلات زوجية ونحاول حلها في المقابلة الشفوية أو عن طريق لجان المصالحات بالأزهر الشريف أو نحدد معه موعد ونصل له في المنزل.
وأشار إلى أن الأسئلة قد تكون عن حكم الحب في الإسلام أو عن كيفية حل المشكلات في العمل، وهل بعض الأمور حلال أم حرام، وعن حكم الصلاة أثناء العمل.
وأكد أن الأزهر لا يُقصِّر في شيء وينزل إلى أي مكان لتوعية الناس، منوهًا بأنه إذا كان هناك أماكن أخرى غير المقاهي سوف يذهبون إليها إذا تطلَّب الأمر، وذلك من أجل توصيل رسالة الوسطية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا..» (البقرة: 143).
وأوضح أن الرسالة تكون بعيدة عن التشدد والتعصب ولا تضييع للدين، لتوصيل الرسالة الجيدة التي يتبناها الأزهر وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومجمع البحوث الإسلامية وكل مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية.