دعوى ضد وزير التعليم بسبب ترويج "التربية الوطنية" للجماعات الدينية
دعوى ضد وزير التعليم بسبب ترويج "التربية الوطنية" للجماعات الدينية
أقام رزق الملا، وأحمد إمام الشنديدي، المحاميان بدمنهور، دعوى قضائية أمام محكمة مجلس الدولة برقم 460 لسنة 67 قضائية، ضد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، ومدير مركز تطوير المناهج ومدير إدارة الكتب المدرسية، يطالبان فيها بإلغاء الدرس الأول من مادة التربية الوطنية للصف الأول الثانوي هذا العام، لاحتوائه على عبارات تروج لأفكار الجماعات الدينية.
وقال المحاميان، في دعواهما إنه تم استحداث درس جديد وإدراجه فى كتاب مادة التربية الوطنية للصف الأول الثانوى طبعة هذا العام، صفحة 11 بعنوان "التربية الوطنية ودورها في تنمية الولاء والانتماء للوطن"، مشيرين إلى أن المؤلف تَعمّد استبدال كلمة المجتمع بكلمة الجماعة بدون مبرر عقلي أو مسوغ منطقي يجيز له ذلك وحَرِصَ على تكرارها في أكثر من موضع من الدرس بصورة يُتـَعَجّبُ منها.
وأوضح رافعا الدعوى، أن الدرس ذاته، احتوى على اقتباس لبعض العبارات المتداولة من اللوائح الداخلية لبعض الجماعات الدينية المحظورة مثل "المنتسب إلى جماعة عليه حق الولاء لها والتضحية من أجلها مهما كلفه الأمر"، الأمر الذي أثار غضبة أولياء الأمور وأحدث جدلا كبيرا في الشارع المصري، حيث أشيع أن القائمين على وضع الدرس المشار إليه أرادوا أن يجاملوا الجماعات الدينية بعد وصولها إلى سدة الحكم على حساب عقلية ومستقبل الطلاب، وذلك على غرار ما كانت تمارسه قيادات التعليم في العهد البائد من أعمال تمجيد للرئيس السابق حسني مبارك، مما يؤدي إلى جعل المناهج الدراسية أداة لصناعة الجدل في الشارع المصري وإنتاج أجيال مشوشة ذهنيا لتسخيرها لخدمة أغراض معينة تتنافى والصالح العام.