الإفتاء: لهذه الأسباب استخدام الألعاب النارية حرام شرعا
ألعاب نارية
يستعد العالم للاحتفال بحلول العام الميلادي الجديد، ومن ضمن الاستعدادات التي يقوم بها البعض، هي تحضير الألعاب النارية والمفرقعات، فهي من العادات التي يتبعها الكثير في الاحتفالات المختلفة، ولاسيما فئة الشباب، وتستعمل بهدف التعبير عن الفرحة والبهجة والحماس، وليس فقط من أجل الاحتفال بحلول العام الجديد، كما أنها تستعمل أيضا في الأفراح والأعياد ولاسيما في مباريات كرة القدم، سواء كان بهدف التشجيع أو الاحتفال بانتصار الفريق الفائز.
الألعاب النارية نوع من أنواع الترويع
وفي هذا السياق، ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، عن الحكم الشرعي حول استعمال المفرقعات النارية، وإن كانت حلال من عدمه، وأجاب عنه الدكتور علي جمعة، في فتوى نُشرت على موقع الدار الرسمي، قال فيها إن المفرقعات النارية حرام شرعا ولا يجوز استعمالها في الاحتفالات أو غيره، تحت أي مسمى.
وأوضح، أنّ الألعاب النارية فيها نوع من أنواع الترويع للمواطنين الموجودين في المكان وقت انطلاق الألعاب النارية، وهذا ما نهى عنه الشرع، مشيرا إلى حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي قال فيه: «مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا؛ لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان».
الألعاب النارية إضاعة للمال
وأكد علي جمعة، أن استعمال الألعاب النارية كصورة من صور الاحتفال في المناسبات المختلفة، هو غير جائز شرعا، في كل المناسبات دون استثناء، لما فيه من ترويع للناس، إلى جانب الأخطار الوارد أن يتعرض لها البعض إثر استعمالها، مشيرًا إلى أنّ الألعاب النارية إضاعة للمال، والذي يعتبر من التصرفات غير المستحبة، فمن سمات الرشد أن يحافظ المرء على ماله ويحسن التصرف فيه، ولا يقوم بصرفه فيما لا نفع منه ولا فائدة، وإنما الحرص على استعماله فيما يعود بالنفع على الإنسان، فهو أفيد له ولمن حوله.