«محمد» قتل صديقه لسرقة الماشية بالفيوم فوصل إلى حبل المشنقة

كتب: أسماء أبو السعود

«محمد» قتل صديقه لسرقة الماشية بالفيوم فوصل إلى حبل المشنقة

«محمد» قتل صديقه لسرقة الماشية بالفيوم فوصل إلى حبل المشنقة

أخلاقه السيئة جعلته عاطلاً عن العمل، فكلما بدأ في وظيفة طُرد منها، حتى اكتسب سمعة سئية لدى أصحاب العمل في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، ومن ثم أخذ يقترض المال من هذا وذاك حتى لم يعد هناك شخص لم يقترض منه، وانتهى به المطاف إلى عدم قدرته على توفير قوت يومه.

وإزاء هذا الوضع، فكر محمد أحمد قرني علي كثيراً في حيلة تُخرجه من تلك الحالة المأساوية، واختار أن يسلك طريق الحرام ليعيش حياته كما يحلو له دون أن يتحمل أعباء العمل، ورسم له الشيطان طريق الثراء عبر التخلص من صديق عمره وسرقة مواشيه وبيعها.

أكل في بيته ظهرا وقتله ليلا

وفي 30 نوفمبر المُنقضي، اتجه «محمد» إلى قرية الحناوي ناحية الزاوية الخضراء بنطاق مركز سنورس بمحافظة الفيوم، لزيارة صديقه المقرب محمود سرحان أيوب ليشكو له ضيق الحال، فاستقبله صديقه أحسن استقبال وقدم له الطعام، واشترى له السجائر، وأعطاه بعض الأموال ليبقيها بحوزّته.

رغم كل ذلك، كان «محمد» يحمل في داخله الشر لصديقه، وقرر إنهاء حياته، لسرقة الماشية التي اشتراها بالأموال التي دفع ثمنها غربة سنوات في إحدى دول الخليج، ثم عاد لافتتاح مزرعة مواشي لتؤمن مستقبل بناته الثلاث.

قتل القتيل ومشى في جنازته

ترك «محمد» صديقه وأوهمه بأنّه سيعود إلى مدينة 6 أكتوبر مجدداً، وخرج ينتظر قرب المزرعة يراقب دخول المجني عليه مساء ليبيت فيها لحمايتها من السرقة، وانتظر حتى تأكد من نوم صديقه، ثم تسلق الجدار وقفز داخل المزرعة وهشّم رأس صديقه بشومة وقطعة حديد كانت برفقته حتى تأكد من وفاته.

ألقى الجثة أسفل الماشية ليضلل العدالة

وفكّر «محمد» في أن يخفي جريمته بطريقة جهنمية، فجذب جثة صديقه المقرب وألقاها أسفل قدم الماشية، ليوهم الجميع أنّ الماشية دهسته حتى أنهت حياته، فيما استخدم الدراجة البخارية الخاصة بالمجني عليه وذهب إلى الطريق الرئيسي وأحضر سيارة نصف نقل، وعاد إلى المزرعة ثم ترك الدراجة البخارية وسرق 4 مواشي وذهب بها إلى سوق طامية وباعها بمبلغ 120 ألف جنيه وعاد إلى مسكنه في أكتوبر.

لحظة اكتشاف الجثة مهشمة الرأس

وفي صباح اليوم التالي، انتظرت زوجة المجني عليه عودته وأعدت له الإفطار لكنه تأخر، حاولت الاتصال به كثيراً لكن دون رد، فبحثت عنه لدى أسرته الذين انتابها القلق، فهرعوا إلى مزرعة المواشي الخاصة به ليُصدموا بجثته مهشمة الرأس أسفل أقدام الماشية.

المباحث تكشف غموض الواقعة

ولم تقتنع أسرة المجني عليه بقيام الماشية بقتله فأبلغوا الشرطة التي حضرت إلى مسرح الجريمة وبدأت في رفع الأدلة الجنائية، وتمكنت من حل لغز القضية خلال 72 ساعة فقط، وضُبط المتهم الذي اعترف بارتكابه الواقعة، وحُرر بالواقعة القضية رقم 1515 إداري مركز شرطة سنورس لسنة 2021، ثم أحيل المتهم إلى الجنايات وقيدت القضية برقم 33 لسنة 2021 ووجهت له تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة.

إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي

وفي 5 أكتوبر المُنقضي، قضت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار ياسر مُحرّم درويش، رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا بالفيوم، وعضوية المستشارين علي لاشين، وفوميل لبيب، وسكرتارية محمود حفني، بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، على أن يتم النطق بإعدامه في جلسة الاثنين المُقبل عقب ورود رد المفتي.


مواضيع متعلقة