تفاصيل احتيال اثنين من الأجانب ومصري على رجال أعمال بصور مفبركة

تفاصيل احتيال اثنين من الأجانب ومصري على رجال أعمال بصور مفبركة
على مدار عدة أشهر، وتطبيقا لسياسة الصبر والنفس الطويل، قام شخصان أجنبيان، بتنفيذ عمليات نصب كبرى على الأثرياء ورجال الأعمال بمساعدة مصري يدعى «ك . ذ»، 34 سنة، حيث استغل المتهمون احترافهم ومهارتهم الفائقة فى التعامل مع الإنترنت، وقاموا بإنشاء تطبيقات لاستهداف الأغنياء، بحجة أنها تطبيقات أجنبية للتعارف.
تمهل المتهمون لعدة أشهر حتى تمكنوا من جمع بيانات عدد من رجال الأعمال والأثرياء، ثم قاموا بإنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ثم أرسلوا طلبات تعارف وصداقة من أسماء أجنبية وهمية.
انتقاء الضحايا
انتقى المتهمون وفقا للتحريات عددا من الضحايا، وأوهموهم أنهم رجال أعمال ويرغبون فى نقل ثرواتهم إلى داخل مصر لاستثمارها، بمعرفتهم وقاموا بإرسال صور لخزائن حديدية وفيديوهات لأموال بمبالغ كبيرة من عملات مختلفة وخطابات شحن، ثم طلبوا من الضحايا استقبال تلك الأموال فى المطارات، بعد تحويل قيمة الشحن على أحد الحسابات، ثم استولوا عليها، وتبين أن الأمر لم يكن سوى خدعة وطريقة جديدة فى النصب والاحتيال.
مهارات فائقة
ذكرت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، قيام 3 أشخاص، اثنان منهما يحملان جنسية إحدى الدول الأجنبية، ومصري، بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه فى الاستيلاء على أموال المواطنين من خلال استغلال مهاراتهم الفائقة فى التعامل مع تطبيقات الحاسب الآلى والهواتف المحمولة الحديثة والدلوف إلى شبكة الإنترنت، وإنشائهم صفحات إلكترونية احتيالية.
خزائن حديد
وشرحت التحريات قيام المتهمين بإنشاء حسابات بأسماء أشخاص وهمية على العديد من مواقع التواصل الاجتماعى، واستخدام تلك الصفحات فى عمليات احتيالية ممنهجة بإرسال طلبات صداقة عشوائية والتعارف على المواطنين من مرتادى تلك المواقع، وإيهامهم بأن لديهم ثروات مالية طائلة ويرغبون فى إرسالها للمجنى عليهم بقصد استثمارها بالبلاد فى أعمال مختلفة، نظير حصولهم على عمولة مالية، وحتى يتمكنوا من إقناع ضحاياهم، يقومون بإرسال مقاطع فيديو «مفبركة» لخزائن حديدية بداخلها كميات كبيرة من العملات الأجنبية، ومستندات مزورة منسوبة لإحدى شركات الشحن التى ستتولى نقل تلك الأموال إلى البلاد.
المرحلة الأخيرة
وفى المرحلة الأخيرة يتولى أحد المتهمين الاتصال بالمجنى عليهم، منتحلاً صفة مندوب شركة الشحن، وأن المبلغ المالى المراد استثماره وصل للبلاد داخل حقائب مغلقة مؤمنة، طالباً منهم إيداع مبالغ مالية فى أحد الحسابات البنكية كرسوم تخليص جمركى وشحن ورسوم إدارية، ثم يقوم المتهمون بسحب تلك المبالغ المرسلة من الضحايا والاستيلاء عليها واقتسامها فيما بينهم.
القبض على المتهمين
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين بدائرة قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة، وبحوزتهم 2 هاتف محمول «بفحصهما فنياً تبين أنهما محملين بــ صفحات إلكترونية احتيالية على شبكة الإنترنت بروابط إيميلات إلكترونية ومحادثات نصية على العديد من برامج التواصل الاجتماعى، تؤكد نشاطهم الإجرامى فى الاحتيال على ضحاياهم بتلك الصفات المنتحلة المزعومة، وبرامج خاصة بتعديل الصور وإدخال كتابات عليها تستخدم فى تزوير بوليصة الشحن بأسماء الضحايا، وصور إيداعات نقدية من عدة أشخاص بمبالغ مالية».
وباستدعاء 3 من المجنى عليهم، قرروا تعرضهم لوقائع نصب واحتيال من قِبل المتهمين، والاستيلاء على أموالهم بذات الأسلوب الإجرامى، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بنشاطهم الإجرامى.