«البرهان»: لن أترشح لرئاسة السودان حتى لو طُلب مني ذلك

كتب: خالد عبد الرسول

«البرهان»: لن أترشح لرئاسة السودان حتى لو طُلب مني ذلك

«البرهان»: لن أترشح لرئاسة السودان حتى لو طُلب مني ذلك

أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في السودان، مؤكدًا أنه لن يُقبل على هذه الخطوة حتى لو طُلب منه ذلك.

وقال «البرهان»، في مقابلة مع قناة العربية، إن رفع حالة الطوارئ في السودان مرتبط باجتماع مع الحكومة والتنسيق مع مجلس الأمن والدفاع، وذلك حسبما نقل موقع «العربية نت».

الاتفاق الأخير مع حمدوك بداية حقيقية للفترة الانتقالية

واعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني، أن الاتفاق السياسي الأخير مع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، كان بداية حقيقية للفترة الانتقالية في البلاد، مضيفاً أنه لم يتم إنجاز الكثير من مهام الفترة الانتقالية من قبل قوى سياسية.

ورأى البرهان أن البعض يريد أن يجعل من المكوّن العسكري شماعة لفشل الكثيرين، مؤكداً أن الوضع الانقلابي لا ينطبق على إجراءاتنا ولكنها عملية تصحيح، بحسب تعبيره.

وشدد على أن الجيش السوداني أوضح منذ البداية أنه سيمضي في الإصلاح، مضيفًا: نريد شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية.

وأوضح أن اختيار رئيس القضاء والنائب العام، يعد ضمن اختصاص مجلس السيادة، مضيفًا: «حمدوك له الحرية المطلقة في اختيار مساعديه»، لكنه عاد وقال: «نريد من حمدوك الاستعانة بكفاءات مستقلة».

التظاهر السلمي مكفول للجميع ووقوع ضحايا غير مقبول

وفيما يخص التظاهرات ووقوع قتلى خلالها، قال عبدالفتاح البرهان: «التظاهر السلمي حق مكفول للجميع.. ووقوع ضحايا في التظاهرات أمر غير مقبول وسنحاسب المتورطين. ونعمل مع القضاء لمعرفة من يقف وراء قتل المتظاهرين.. والأيام ستكشف من يقف خلف جرائم قتل المتظاهرين».

وكشف رئيس مجلس السيادة السوداني، أن التغييرات الأخيرة في الجيش والأمن مرتبطة بما حدث في التظاهرات، مضيفًا: لن نتهم أي طرف حتى الآن بقتل المتظاهرين، وسننتظر التحقيقات.

وقال إن الدولة العميقة موجودة في كل مكان وتعمل على إعاقة التقدم، مشيرا إلى أن نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، جزء من الدولة العميقة، وهناك قوى سياسية حالية تلعب نفس الدور، وقوى أخرى تعيق عملية الانتقال الديمقراطي، على حد تعبيره.

الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا وبعض النخب ترفضها

وأكد «البرهان» أن الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا، وبعض النخب ترفضها، حسب قوله. وكشف أنه لن يترشح لرئاسة السودان قائلًا: «لديّ مهمة محددة ملتزم بها أمام الشعب والجيش، وهي استكمال الفترة الانتقالية، فلن أترشح للرئاسة حتى لو طُلب مني ذلك، مهمتي تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية».

وأوضح أن أبرز ما يعمل عليه حاليًا هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات، مؤكدًا: «لا نريد استبدال أحد من القوى السياسية، بل نريد إفساح المجال للجميع».

وأكد أنه لا يتهم أحدًا بتنفيذ أجندة خارجية، معبرًا: «لكن نرى ذلك بالعين المجردة من بعض القوى.. أجندة بعض القوى السياسية مع الخارج تهدف لعرقلة عملية الانتقال في السودان».

سنحصل على حقوقنا في الحدود مع إثيوبيا بالتفاوض

وعن علاقة السودان مع إسرائيل، اعتبر البرهان أن تسوية هذا الملف كان ضروريًا لإعادة السودان إلى المجتمع الدولي، مضيفًا: «علاقة السودان مع إسرائيل ربما تتخذ شكلًا طبيعيًا في النهاية».

أما عن النزاع مع إثيوبيا فقال: «نسعى إلى الحصول على حقوقنا في الحدود مع إثيوبيا، سنحصل على أراضينا من إثيوبيا بالتفاوض وليس بالحل العسكري». مؤكدًا أن السودان لا يدعم جبهة تحرير تيجراي في إثيوبيا.


مواضيع متعلقة