بالصور| "أبو غزالة" حكاية شهيد مذبحة سيناء.. "هذا الشبل من ذاك الأسد"

"عام مضى لا نعلم هل كنا من الفائزين غير ذلك نسأل الله مغفرة لما مضى وهداية لما هو آت، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، وكل عام وأنتم على الدين أحرص، وكل عام وقلوبكم أنقى وأطهر، وكل عام وأنتم في سعة رزق وبركة".. كانت هذه آخر كلمات للشهيد محمد أبوغزالة، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبل استشهاده بساعات قليلة، ليهنئ أصدقائه برأس السنة الهجرية، ولم يكن يدري أنه سيقع فريسة للحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس. شهيد القوات المسلحة، شارك في تأمين الانتخابات الرئاسية الماضية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، وكان شاهدًا على نزاهتها، ومشاركة المواطنين فيها بكثافة، بحسب منشوراته على صفحته الشخصية، التي قال فيها أيضًا، إن "الجيش، الشعب، الشرطة، تمرد، القضاء، حزب النور"، ليسوا وراء فقدان شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، وإنما السبب هو أهله وعشيرته وخيانته لمصر. قبل استشهاده بأسبوع، أرسل الشاب العشريني، برقية تعزية لصديقه النقيب محمد مجدي، أحد قوات حرس الحدود، الذي لقى مصرعه في انهيار نفق برفح، قائلًا له: "الله يرحمك ويكتبك من الشهداء.. من أحسن الناس أدبًا وأكثرهم خجلًا وأعفهم لسانًا، اللهم الحقنا به على خير وأحسن إليه واكتبه في الشهداء وأنزل برد السكينة على أهله". لم يخشى الضابط الشهيد، من انتقاد محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك، في أحد منشورته، بقوله له: "لا تنسى نفسك.. وأنك كنت يومًا محامي الجاسوس، ومبارك نشر في مصر الفساد"، ودافع عن القضية الفلسطينية، رافعًا شعار "كلنا فلسطين"، ومن مبادئه دائمًا التي يضعها نصب عينيه: "ماتخسرش صاحبك عشان اتجاهه السياسي". أعرب حفيد المشير أبوغزالة، بطل حرب أكتوبر، عن احترامه للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا له: "افتخر بك قائدًا للجيش المصري.. وافتخر بأني شرفت بالعمل تحت قيادتك.. وافتخر بأدبك الجم وخلقك الكريم الذي ما قابلت أحدًا خدم معك إلا وأثنى على خلقك وأدبك"، مواصلًا قوله للسيسي: "حتى أن أحد السائقين، الذي كان يعمل سائقًا لك أثناء قيادتك لإحدى الوحدات وهو الآن على المعاش، قال نصًا: (ما طلعتش من لسانه العيبة طول خدمتي معاه حتى أما كان يجي يشد عسكري أو يتنرفز منه كان يقوله إنت يا ولد)". الإعلامي جابر القرموطي، ذكر في تدونية له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن محمد أبوغزالة، هو حفيد المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وزير الدفاع أثناء حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وقت حرب أكتوبر 1973.