«عم أحمد» ملك صناعة الأثاث والأقفاص من «جريد النخيل»: الحمام رفيق الغربة
«عم أحمد» ملك صناعة الأثاث والأقفاص من «جريد النخيل»: الحمام رفيق الغربة
ترك أسرته التي تقطن مركز نقادة بمحافظة قنا، وقرر الانتقال بمفرده إلى جارتها الأقصر، منذ عام 2006، من أجل مهنته التي يحبها، والتي تتمثل في تصنيع الأثاث و«الأقفاص» من الخشب على طراز حديث يليق بالعصر الحالي، وبرفقته عدد من العمال.
«عم أحمد» كون ورشة لتصنيع الأثاث والأقفاص في محافظة الأقصر، لكنه يقيم وحده ليلا برفقة الحمام، وأصواته التي لا تنقطع وتشعره بالأنس، بدلا من وحدته داخل ورشته الخاصة بتصنيع الأثاث والأقفاص من جريد النخيل.
أثاث حديث على النظام الأوروبي بـ الجريد
يوضح «عم أحمد» في حديثه مع «الوطن»، أنه يمكنه تصنيع أنواع مختلفة، تتمثل في «ترابيزات، وكنب أنتريه، وسرير، وأقفاص للفراخ، وغية حمام».
وبسبب حبه للحمام، اصطحبه معه في عمله داخل منزل صغير خصصه كورشة للعمل بها من الساعة السابعة صباحا وحتى الليل، لكن عماله يتركونه عند الرابعة عصرا، ليستكمل هو بقية يومه.
جريد النخيل «كنز لا يندثر»
ولفت «عم أحمد» إلى أنه يصنع «المرايات» أيضا حسب طلب السياح من الزبائن الذين يفضلون القطع المتنوعة بتصميمات طبيعية وحديثة مستخدمة من جريد النخيل، فضلا عن الدولايب.
ويوضح أن السياح يطلبون منه تنفيذ وتصميم الآثار، حسب رغبتهم في الشكل، مشيرا إلى توفر جريد النخيل في محافظات الصعيد بشكل أكبر عن الأخرى، خاصة عقب انتهاء موسم قطف البلح.
اختلاف استعمال «جريد النخل»
وينوه «عم أحمد» إلى أن استعمال جريد النخيل اختلف عن السنوات الماضية، فقديما كان يستعمل في تصنيع الأقفاص فقط، لكن حاليا يدخل في الآثاث «ترابيزات وسراير وكراسي»، وجميعها بتصميمات حديثة تتماشى مع العصر الحالي، يُمكن استعمالها كديكور أو بشكل شخصي في الجلوس والنوم.
وأكد أن العديد من الفنادق السياحية داخل منطقة البر الغربي، يطلبون تصنيع الأسرة وغيرها من المنتجات بشكل حديث، واستعمالها داخل الفنادق.
الشباب يرفض المهنة
وفي ختام حديثه مع «الوطن» عبر «عم أحمد» عن حزته، بسبب أن «المهنة بدأت تندثر»، بحسب وصفه، نتيجة رفض العديد من الأجيال الحديثة العمل بها، كما أن أغلب الشباب يبحثون عن المكسب السريع فقط، لذا لا يرغبون في العمل فيها.
