26 شهيدا و24 مصابا في "حرب حقيقية" بالشيخ زويد

26 شهيدا و24 مصابا في "حرب حقيقية" بالشيخ زويد
عاد تنظيم "أنصار بيت المقدس" لاستخدام السيارات المفخخة مرة أخرى بشمال سيناء، باستهداف نقطة كمين الجيش بمنطقة "كرم قواديس"، بالشيخ زويد، بسيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت بالنقطة ودمرت بالكامل.
وأسفر الانفجار عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، وعقب الانفجار شنت عناصر الإرهاب هجوم شامل وموسع بالأسلحة الثقيلة والخفيفية على النقطة، واستهدفوا مدرعتين والقوات التي انطلقت لتمشيط محيط النقطة، واعترضوا طريق سيارات الإسعاف، ونقل الشهداء والمصابين في النهاية لمستشفى العريش العسكري.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن عدد ضحايا الانفجار وصل لـ 26 شهيداً وإصابة 24 آخرين من قوات الجيش، بسبب قيام عناصر الإرهاب بنصب كمين أمني لقوات الجيش التي كانت تقوم بتمشيط المنطقة ولسيارات الإسعاف، الأمر الذي تسبب في استشهاد 3 مجندين لعجز سيارة الإسعاف التي كانت تقلهم للوصول للمستشفى في التوقيت المناسب.
وكشفت المصادر، أن الحادث بدأ صباح اليوم بتفخيخ سيارة ربع نقل اتجهت لنقطة كرم قواديس، وعندما طلبت قوات الكمين المنصوب أمام النقطة من السائق التوقف، فقام بتهدئة السرعة عند الاقتراب من الكمين، حتى اقتنعت قوات الكمين أنه سيتوقف بالسيارة، وبمجرد أن اقترب من الكمين انطلق بسرعة شديدة تجاه النقطة فانفجرت السيارة.
وأكدت المصادر، أنه عقب استهداف الكمين لم يكتف المسلحون بذلك، واستهدفوا النقطة بقذائف "أر بي جي"، والأسلحة الثقيلة وشنوا هجومًا موسعًا على باقي قوات الكمين ومدرعتين كانتا متوقفتين على بعد 200 متر من النقطة، ما أدى إلى زيادة عدد الشهداء والمصابين، وتحولت منطقة "كرم قواديس" لمنطقة حرب حقيقية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، حتى وصلت قوات إضافية من الجيش وحلقت طائرات الأباتشي أعلى المنطقة حتى لاذت العناصر التكفيرية بالفرار.
وكشفت المصادر، أن عناصر الإرهاب نصبوا كمينًا لقوات الجيش التي كانت تقوم بتمشيط المنطقة واستهدف قوات الإنقاذ وسيارات الإسعاف، وأوضحت المصادر، أن الحادث دمر النقطة العسكرية بشكل كبير، وكشفت المصادر أن التحريات أثبتت أن تلك الخلية التي قامت بهذه العملية معظم عناصرها قادمة من خارج سيناء خلال الأيام الأخيرة، وأن ما حدث اليوم مخطط له منذ فترة.
وأكدت المصادر، أن 24 من المصابين تم نقلهم لمستشفى العريش العسكري منهم 14 حالتهم خطيرة وتستعد القوات لنقلهم عبر طائرة عسكرية لمستشفى المعادي بالقاهرة لتلقي العلاج وباقي المصابين إصابتهم متوسطة ما بين كسور وسحجات وشظايا متفرقة بالجسم ولكن من الدرجة الثالثة.