لأصحاب المدخرات.. كيف تحافظ على أموالك من «غول التضخم»؟خبير يجيب

لأصحاب المدخرات.. كيف تحافظ على أموالك من «غول التضخم»؟خبير يجيب
- سعر الفائدة
- شهادات البنوك
- أسعار الذهب
- أصحاب المدخرات
- التضخم
- سعر الفائدة
- شهادات البنوك
- أسعار الذهب
- أصحاب المدخرات
- التضخم
تشهد أغلب اقتصادات العالم، موجة صاعدة من التضخم، أدت إلي زيادة أسعار كافة السلع الأساسية، إن لم يكن جميع الاقتصادات المتقدمة، والناشئة بالتبعية، وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة المناقشات بشأن موعد إقدام البنوك المركزية، وعلى رأسها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لبدء زيادة أسعار الفائدة، وتطبيق سياسات نقدية متشددة، تزداد مخاوف المستثمرين وكثير من أصحاب المدخرات من انعكاس الموجة الحالية على مدخراتهم، نظرا لتآكل القيمة الشرائية.
وفي مصر، من المرتقب أن تحسم لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري، موقف سعر الفائدة، في الوقت الذي تشهد معدلات التضخم في محافظات مصر تزايدا ملحوظا تأثرا بأزمات الاقتصاد العالمي.
وفي منتصف الشهر الحالي، أعلن جهاز الإحصاء ارتفاع معدلات التضخم في محافظات مصر مسجلا 7.3% على أساس سنوي، ورغم أن المعدل لا يزال ضمن نطاق مستهدف البنك المركزي للتضخم، المقدر بـ7% (زائد أو ناقص 2%)، إلا أن الحفاظ على قيمة المدخرات أصبح هاجسا متزايدا من جانب المدخرين المصريين.
اقرأ أيضا: خبير: أسعار الذهب سترتفع والبنوك المركزية مجبرة على زيادة الفائدة
ويمكن القول أن هناك العديد من الأدوات التي يمكن من خلالها الحفاظ على قيمة العملة، والأموال التي يدخرها المصريون سواء في البنوك أو في أدوات أخرى غير مصرفية.
وعلى رأس الأدوات التي يرى خبراء الاستثمار أهميتها في الوقت الحالي، الأدوات قصيرة الأجل، وفي مقدمتها أذون الخزانة، وتعد أذون الخزانة هي الآداة الأنسب في الوقت الحالي للمدخرين، نظرا لاتسامها بالأجل القصير، بخلاف الشهادات البنكية، التي تبدأ آجال استحقاقها من 3 سنوات، وتمتد إلى 10 سنوات.
الذهب.. الملاذ الآمن للمدخرين
وتتراوح آجال أذون الخزانة بين 3 أشهر و6 أشهر، و9 أشهر، و12 شهرا كحد أقصى، وتعتبر الأذون، هي الآداة الأنسب في الوقت الحالي، نظرا لحالة اللايقين بشأن أسعار الفائدة، وزيادة مخاطر شراء شهادات طويلة الأجل بفوائد ثابتة.
اقرأ أيضا: أذون الخزانة أم شهادات الإدخار..إزاي تستثمر فلوسك بدون مخاطرة؟
ويعتبر الذهب أحد أهم الأدوات الإدخارية في الوقت الحالي للحفاظ على قيمة العملة من التآكل، باعتباره الملاذ الآمن، في أوقات الاضطراب وعدم وضوح الرؤية، وعلى الرغم من استبعاد الذهب كأداة استثمارية مُدرّة للربح، إلا أن كثيرا من خبراء الاستثمار يعتبرونه ضمن الفئات الأفضل التي يجب على المدخرين اللجوء إليها للحفاظ على قيمة أموالهم، في ظل ارتفاع التضخم.
أذون الخزانة تحد من إنعكاسات التضخم
ووفقا لما يعتقده هاني توفيق الخبير الاقتصادي والرئيس السابق للجمعية المصرية للاستثمار المباشر، فإن الوقت الحالي يعد الوقت الأنسب لشراء الأصول، ويرى أن الذهب يجب أن يكون على رأس تلك الأصول بالنسبة للمدخرين، لكونه مخزنا للقيمة أمام التضخم، ووفقا لـ«توفيق»، فإن موجة التضخم قادمة بلا أدنى شك، نتيجة الحزم التحفيزية التي أطلقتها الاقتصادات المتقدمة لدعم مواطنيها خلال فترة الوباء.
وأوضح أن أسعار الفائدة سترتفع بالتبعية مع ارتفاع التضخم، وهو ما يجب أن يصاحبه حذر من جانب المدخرين بعدم شراء شهادات بنكية طويلة الأجل، بحيث يكون لديهم قدرا متاحا من السيولة يسمح بالاستفادة من أسعار الفائدة الجديدة.