«بئر أبو عجيرم» مقصد أهالي العريش: تروي الظمآن وتشفي العليل

كتب: حسين ابراهيم

«بئر أبو عجيرم» مقصد أهالي العريش: تروي الظمآن وتشفي العليل

«بئر أبو عجيرم» مقصد أهالي العريش: تروي الظمآن وتشفي العليل

 يقصد سكان حي السكاسكة شرق العريش في شمال سيناء يوميا بئر "أبوعجيرم" للحصول على المياه، مالكها هو أحد أبناء القرية من "حجار الأرض"، ومعنى كلمة حجار الأرض، أي أنه توارثها عن والده وأجداده منذ مئات السنين.

 بئر  "أبو عجيرم" توجد بقرية السكاسكة التي تبعد عن العريش 10 كيلو مترات باتجاه الشرق، حفرها الجد الأكبر لعائلة الارتوازي، وتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل، الذين عملوا على حفرها مجددا لمواجهة زحف الرمال عليها أو تعكير الرياح مياهها.

يقول محمد الجغنة أحد أهالى قرية السكاسكة لـ«الوطن»، إن المنطقة تشتهر بالزراعة، وغالبية سكان المكان يعملون بالزراعة في القرية صاحبة التربة الرملية القريبة من ساحل البحر بمسافة أقل من 200م، تمتد حتى الطريق الدولي أي بعرض 3 كيلو مترات على الأقل، على شاطئ البحر، وتطلق على المزارع هناك "المواسى" وهي المزارع التي تنتج الزراعات السيناوية مثل الزيتون والليمون والرمان والبرتقال، علاوة على الشمام "الكنتالوب" والطماطم والخيار والفلفل الحار الأخضر والأحمر، بنظام التنقيط والثمايل.

يقول محمد إن المياه في الآبار الارتوازية "دلعة" أي بين العذبة والمالحة، إلا أن بئر أبوعجيرم من الآبار القديمة جدا، التي تشتهر بمياهها العذبة.

وتقول "أم علاء" من سكان المنطقة، إنها وأطفالها تقصد بئر أبو عجيرم، شأنها شأن الكثير من السيدات، من نساء القرية، للحصول على مياه الشرب.

وتابعت بأن مياه البئر يعتبرها الأهالي دواء للمرضى، وخصوصا مرضى الكلى والضغط، باعتبارها مياها نقية غير ملوثة، تشفى العليل بمعتقدات أهالي القرية التى توارثوها عن الأجداد.

وقالت أم تسنيم إنها تقصد البئر للحصول على المياه من أجل صناعة الشاي والقهوة، منوهة بأن المشروبات الدافئة التي تطهى على نيران الحطب بمياه بئر أبو عجيرم لها مذاق خاص، لا يعرفه إلا من تذوقه "من ذاق عرف".

وقال إيهاب محمد أحد شباب القرية، "دائما نضع جراكن وأباريق مملوءة بمياه البئر العذبة في المقعد "ديوان العائلة" لكي يشرب الضيف والغريب وعابر السبيل.


مواضيع متعلقة