عبد الباسط عبد الصمد.. ذكرى وفاة وريث القرآن الكريم وسفيره «فيديو»

عبد الباسط عبد الصمد.. ذكرى وفاة وريث القرآن الكريم وسفيره «فيديو»
- عبد الباسط عبد الصمد
- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
- ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
- القرآن الكريم
- الإذاعة المصرية
- عبد الباسط عبد الصمد
- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
- ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
- القرآن الكريم
- الإذاعة المصرية
«كانت سنّي عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري» هكذا يحكي الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد عن نفسه في المذكرات المنسوبة إليه، فما قاله يعد وصفا لما يشعر به عشاق تلاوته للقرآن الكريم وكيف كانت حنجرته الذهبية تشنف الآذان بالسماع والإستمتاع، واليوم تحل ذكرى واحد من عمالقة التلاوة في العالم العربي والإسلامي، ويحاول التقرير التالي تسليط الضوء على ملامح من سيرة الشيخ الراحل.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
33 عاما مرت على وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر من العام 1988، وهو صعيدي النشأة إذ ولد عام 1927 في إحدى قرى مركز أرمنت بمحافظة قنا، ويعد ابنا لمحافظتين إذ تم ضم مركز أرمنت لمحافظة الأقصر لاحقا عام 2009، وقد لقب بالعديد من الألقاب مثل «الحنجرة الذهبية» و«صوت مكة»، بالإضافة إلى وصفه بـ «سفير كتاب الله» إذ جاب بلدان العالم شرقا وغربا يتلو كلمات القرآن الكريم.
وبمطالعة نشأة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يتبين أنه يمكن أن يلقب بـ«الوريث» إذ ورث خدمة كتاب الله تلاوة وقراءة وحفظا وتجويدا من جده الشيخ عبد الصمد الذي عرف بحفظ القرآن وتجويده بالأحكام، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد الذي سار على نهج والده وورث حفظ القرآن لأبنائه عبد الباسط ومحمود وعبد الحميد على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، فكان بيتا خادما لكتاب الله.
التحاق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة
تم اعتماد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الإذاعة المصرية عام 1951، بعدما كان مترددا في الإقامة في القاهرة حيث قرر في النهاية الانتقال بأسرته من صعيد مر إلى حي السيدة زينب في وسط القاهرة، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر.
وبعد اعتماد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الإذاعة المصرية عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا، وقد ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات من بلدان كثيرة.
وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
أصيب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بمرض السكري الذي هاجمته مضاعفاته في أيامه الأخيرة رغم حرصه على الالتزام بالتعليمات الخاصة بالطعام والشراب، لكن أصيب بالكسل الكبدي ثم الالتهاب الكبدي قبل رحيله بنحو شهر، فسافر إلى لندن للعلاج ولم يمكث بها سوى نحو أسبوع فقط ليعود إلى مصر وتنتهي رحلة خادم كتاب الله في يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988، حيث أقيمت حينها جنازة وطنية ورسمية محليا وعالميا وشعبيا، شارك فيها عدد من سفراء دول العالم.