أستاذ بجامعة الأزهر: الممتنع عن أخذ لقاح فيروس كورونا آثم شرعا

أستاذ بجامعة الأزهر: الممتنع عن أخذ لقاح فيروس كورونا آثم شرعا
قال الدكتور عبدالوارث عثمان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه يجب على الناس أن يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لأن من لا يتلقاه أو يرفضه أو يتهرب منه، هو في حكم الآثم شرعًا، لأنه يعرض نفسه والمسلمين وغيره من إخوانه في الوطن للخطر، فيكاد يكون ترك هذا اللقاح هو لون من ألوان المعاصي.
الإسلام دعا إلى توخي الحذر
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ الإسلام دعا إلى توخي الحذر تجاه الأمور المختلفة، حيث قال الله سبحانه وتعالى: «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» «الملك: 15».
الأخذ بالأسباب يستدعي تلقي لقاح كورونا
وتابع: «ومعنى الآية أنه على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، لأن ما لا يعلمه الكثير من الناس أن الأخذ بالأسباب هو لون من ألوان التعبد لله رب العالمين والتشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل الأحداث والمواقف».
وأشار إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان يأخذ بالأسباب في معاركه مع الكفار، الأمر الذي يدل على أن الأخذ بالأسباب والحذر والأخذ بكل عوامل الحيطة هو لون من ألوان التعبد لله سبحانه وتعالى.
التفرقة بين التوكل على الله والتواكل
كما لفت إلى أنه على المسلم أن يفرق بين التوكل على الله سبحانه وتعالى والتواكل على الله، قائلًا: عندما نسأل إنسان لماذا لا يتناول اللقاح أو يتحصن من الوباء يقول «دعها لله وأنا متوكل على الله».
وأكد أن هذا ليس توكلًا على الله سبحانه وتعالى بل هو تواكل، لأن الذي تناول لقاح كورونا هو المتوكل على الله أمَّا التواكل هو الذي يترك الأحداث تسير كما تسير دون أن يأخذ بسبب والمتواكل ينبذه الله والرسول صلى الله عليه وسلم.