أعراض متحور كورونا الجديد «أوميكرون» وطرق الوقاية منه

05:35 م | السبت 27 نوفمبر 2021

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، تصنيف متحور فيروس كورونا الجديد، B.1.1.529، باعتباره مثيرًا للقلق، وأُطلق عليه اسم «أوميكرون»، إذ تصنف منظمة الصحة العالمية سلالات فيروس كورونا، كمتغيرات مثيرة للقلق عندما تكون أكثر قابلية للانتقال، أو أكثر ضراوة، أو لديها قدرة أكبر في التغلب على تدابير الصحة العامة، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات المتداولة، وذلك بحسب الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.

أعراض فيروس كورونا المتحور

وأضاف «بدران» في حديثه لـ«الوطن» أنّه لوحظ ارتفاع حاد في الإصابات بسلالة جديدة في جنوب إفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين، بالرغم من أن الإصابات في مستوى منخفض حتى الآن، كما تم اكتشافه في شخص واحد في بلجيكا وأربعة أشخاص في بوتسوانا وشخصين في الحجر الصحي في هونج كونج، وصل أحدهما مؤخرًا من جنوب إفريقيا، وشخص من مالاوي في إسرائيل.

وأكد «بدران» أنّ المتغير الجديد بالفعل متحور «بيتا» لكنّه يحتوي عددا مرتفعا جدًا من الطفرات، إذ إنّ هناك نحو 50 طفرة إجمالية، أكثر من 32 منها طرأت على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الجزء الذي تستهدفه معظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم، ويساعد الفيروس على غزو خلايا الجسم عن طريق تسهيل الارتباط بالمستقبلات الخلوية التي تعلو خلايا الجهاز التنفسي خاصة.

المخاطر المحتملة للطفرات

1. الهروب من المناعة المكتسبة من اللقاحات، إذ ليس من الواضح حاليًا مدى فاعلية اللقاحات ضدها، علمًا بأنّ أغلب الإصابات بـ المتحور الجديد تنتشر في غير المطعمين بلقاحات كورونا.

2. سرعة الانتشار بين البشر.

3. إحداث جائحة جديدة.

4. شديد العدوى.

5. خطر انتشاره في أوروبا مرتفع إلى مرتفع جدًا.

أعراض العدوى بمتغير أوميكرون

لا توجد أعراض مميزة حتى الآن للإصابة بـ فيروس كورونا المتحور، إذ يقول عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إنّ الأعراض تتشابه مع الأعراض المعروفة للعدوى بكوفيد -19 مثل:

- التهاب العضلات.

- الإرهاق لمدة يوم أو يومين.

- الشعور بعدم الراحة.

- سعال خفيف في بعض الأحيان.

- لا يوجد فقدان حاسة التذوق أو الشم.

طرق الوقاية من فيروس كورونا المتحور

ووضع الدكتور مجدي بدران روشتة للوقاية من أي سلالة كورونا تتمثل في التالي:

1. يراعى استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة في حالة وجود عدوى أو الشك، خاصةً في أماكن التجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات، واحرص على تغطية فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.

2. نظّف يديك بشكل متكرر، واحرص على تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية.

3. الابتعاد عن المصافحات أو العناق أو القبلات، فالقبلات قد تنقل سلالة دلتا وكل سلالات فيروس كورونا.

4. التفاؤل وعدم التوتر، إذ تعمل الدولة على توفير سبل الحماية للوقاية من فيروس كورونا، وأحيانًا ما يُسبب غياب الثقة بالنفس التوتر الذي يقلل المناعة.

5. ضرورة الحرص على التغذية الجيدة لأنّها تعزز المناعة، وشرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش، فالعطش يُقلل التركيز و يزيد الحساسية.

6. تهوية الغرف والصالات، وفتح النوافذ والأبواب 3 مرات يوميًا، وتجنّب الأماكن المكتظة أو سيئة التهوية؛ إذ أثبتت الدراسات أنّ التهوية تقلل تركيز ووجود كوفيد-19 في الأماكن المغلقة، كما أنّ غياب التهوية أو سوئها يعد عاملًا مشتركًا في أغلب حالات كورونا.

7.الحرص على النوم مبكرًا لمدة 8 ساعات، وعدم السهر، إذ يعمل النوم بشكل جيد على تعزيز المناعة.

8. الحصول على حصة يومية لمدة 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر.

9. ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لتعزيز المناعة وتوفير المزيد من الأكسجين والتغذية للمخ، وإن تعذر ذلك؛ فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة قوية بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.

10. تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية.

11. تطعيم البالغين والمسنين وذوي الأمراض المزمنة بلقاح الكورونا الذي توفره الدولة مجانًا.

12. علاج أي مصاب في الأسرة تحت إشراف طبي متخصص، وعدم الاعتماد على وصفات الإنترنت، أو وصفات المعارف والأصدقاء.

13. يفضل تنظيم أي تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية، نظرًا لأنّ فيروس كورونا ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية، وقلل من عدد الحضور، والفترة الزمنية للتواجد، مع توفير مسافات آمنة لكل فرد، وأدوات للتطهير والتعقيم، والابتعاد الاجتماعي في الأسانسير والدرج والطريق.

14. نظف وطهر الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام.

15. على مرضى الربو الشعبي خاصة الانتظام في تناول العلاج وجلب البخاخات.

جدير بالذكر أنّ حوالي 90% من الحالات الجديدة في مقاطعة جوتنج بجنوب إفريقيا يمكن أن تكون B.1.1.529، مع زيادة سريعة في الحالات المكتشفة في الشمال الغربي لجنوب أفريقيا، ربما يكون ظهور هذا البديل هو السبب في الزيادة السريعة في الإصابات في الأسابيع الأخيرة في جنوب أفريقيا.

ومن المعروف أنّ جنوب إفريقيا معرضة لظهور موجة جديدة من الوباء بحلول نهاية العام، وهي أكثر دول القارة تضررًا من الوباء، إذ لديها 2955328 مليون حالة، ونحو 89783 حالة وفاة، وزيادة قدرها 188% الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع قبل الماضي بحسب الدكتور مجدي بدران.