«الصحة»: تطعيم 43 مليون مواطن بلقاح «كورونا» ونستقبل 17 مليون جرعة جديدة نهاية ديسمبر

«الصحة»: تطعيم 43 مليون مواطن بلقاح «كورونا» ونستقبل 17 مليون جرعة جديدة نهاية ديسمبر
أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن وصول عدد المواطنين الحاصلين على اللقاح إلى 43 مليون مواطن، بما يعادل 30% من المواطنين، ووفقاً للخطة التى وضعتها الدولة سيتم الوصول إلى المستهدف، وهو تطعيم 40% من المواطنين بنهاية العام الحالى. وأوضحت، فى تقرير حصلت «الوطن» على نسخة منه، أننا «نستعد لاستقبال 17 مليون جرعة من اللقاحات نهاية الشهر المقبل».
واستقبلت الوزارة أكثر 3 ملايين جرعة من لقاح كورونا ضمن خطة الدولة للتوسّع والتنوع فى توفيرها، حفاظاً على مكتسباتها فى التصدى للجائحة، والتى كانت منوعة بين لقاح «جونسون آند جونسون وأسترازينيكا». وأوضحت أن «هناك تسهيلات تقدّمها الدولة لتطعيم المواطنين، حيث تم نزول فرق طبية بأكشاك فى المترو والمولات التجارية لتطعيم المواطنين دون التسجيل المسبق على موقع الوزارة».
الوزارة: فرق طبية بأكشاك فى المترو والمولات التجارية لتطعيم المواطنين بدون التسجيل المسبق.. واللقاحات آمنة وفعالة
وجدّدت الوزارة، دعوتها للمواطنين، بشأن التسجيل على موقعها للحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس، والانتهاء من تطعيم 40% من المواطنين، وطمأنت المواطنين بشأن جميع لقاحات كورونا، مشيرة إلى أنها آمنة وفعالة، ولا داعى للخوف أو التوتر، والأعراض الجانبية تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة واحمرار موضع التطعيم والحكة والصداع البسيط وتنميل فى العضلات والتكسير، لافتة إلى أنها أعراض تزول من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلى طبيب.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تعطى أولوية لكل الأحداث الرئيسية التى تشهدها مصر فى مختلف المجالات، ووضعت «الصحة» خطتها للتأمين الطبى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث جرى تنفيذ خطة شاملة للمهرجان، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية، للتصدى لانتشار فيروس كورونا.
وأضاف «عبدالغفار»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك تنسيقاً بين الوزارة وإدارة المهرجان لتوفير جميع الخدمات، بالتنسيق مع قطاعات «العلاجى، الوقائى، وقطاع الرعاية الأساسية»، حيث تم توفير فرق طبية متنقلة فى مختلف التخصّصات الطبية على مستوى يليق بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
وتابع أن هناك مركزاً للتطعيم فى دار الأوبرا، حيث بدأ العمل به منذ أيام لتكون هناك فترة كافية للتطعيم قبل انطلاق فعاليات المهرجان، حيث جرى تطعيم كل الأفراد المشاركين فى عملية التنظيم، إضافة إلى إتاحة مركز التطعيم للجميع خلال فعاليات المهرجان لتطعيم الأشخاص المشاركين.
وأوضح «عبدالغفار» أن هناك تطبيقاً كاملاً لكل الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال أنشطة وفعاليات المهرجان، حيث يتم تعقيم جميع القاعات وصالات العرض، قبله وخلاله وحتى حفل الختام، إضافة إلى توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية لتعقيم ورش قاعات المهرجان، وتوفير فرق طبية متنقلة فى أماكن وجود الضيوف.
3 ملايين جرعة من لقاح «كورونا» استقبلتها وزارة الصحة من لقاح «جونسون آند جونسون وأسترازينيكا»
وأكد المتحدث أنه سيجرى متابعة الحضور دون تداخل أو تزاحم، وتقليل فترات الانتظار الطويلة بإقامة العروض فى مواعيد متتالية، منوهاً بأنه سيجرى تحديد مدخل ومسار منفصل للعروض التى تقام فى التوقيت نفسه، مشيراً إلى شدة الحرص على تقليل الكثافات والالتزام بارتداء الماسكات والتباعد.
وأعلنت الوزارة عن موافقتها المبدئية على إعطاء جرعة تعزيزية ثالثة من لقاح كورونا لبعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهم «العاملون فى القطاع الطبى، ومن يخضعون للعلاجات المثبطة للمناعة، بالإضافة إلى كبار السن ومن يعانون من نقص المناعة الأولية».
وقال الدكتور محمد عبدالرحمن الشايب، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين عرضة للإصابة مرة أخرى بالفيروس نتيجة الطفرات التى تحدث.
وأشار «الشايب» فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن هناك دراسات أفادت بأنه مع مرور الوقت يفقد الجهاز المناعى بعض قوته فى مكافحة الفيروس، وهنا يأتى دور الجرعة التعزيزية التى تُعد بمثابة حافز منشط للجهاز المناعى لدى الإنسان، موضحاً أنها «تعمل على زيادة نسبة الأجسام المضادة للفيروس داخل الجسم، بالإضافة إلى أنها تعمل على مساعدة الجهاز المناعى فى مقاومة المتحورات الجديدة من الفيروس التاجى».
وأوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، أستاذ البكتيريا والتغذية العلاجية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، لـ«الوطن»، أنه لا توجد أى خطورة وتأثير فى الحصول على جرعة تعزيزية ثالثة من لقاح فيروس كورونا مختلفة عن الجرعتين الأولى والثانية. وأوضحت أن الجهاز المناعى قادر على التعامل مع أى نوع من أنواع التطعيمات، كما أن الاختلاف فى الجرعات يساعد من قوته بتحسين التنوع البيولوجى للجهاز.
وعن أهم الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة، قالت «نهلة» إنه مع قدوم فصل الشتاء ترتفع فرص الإصابة بالفيروس، وعلى الأشخاص الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية لتجنّب الإصابة. واختتمت بأنه «يجب الالتزام بارتداء الكمامة، وتنظيف اليدين قبل ارتداء الكمامة وبعد خلعها، وفى حال معاناة الشخص من ضيق فى التنفس، مع ارتفاع درجة الحرارة، والسعال المستمر الشديد، فلا بد أن يعزل نفسه فى المنزل ولا ينزل إلى الشارع لتجنّب نشر العدوى».