القليوبية: حماية المدارس بـ«أسلاك شائكة»

القليوبية: حماية المدارس بـ«أسلاك شائكة»
سيطرت سلسلة من المهازل على مدارس وإدارات وديوان عام التعليم فى محافظة القليوبية، حتى غرقت العملية التعليمية بالمحافظة فى المشاكل والمحسوبية والإهمال، بسبب الصراع الشديد داخل مديرية التعليم على المناصب والتذمر الذى ساد معظم العاملين بسبب حركة مديرى الإدارات التعليمية التى شابها الكثير من المخالفات والمجاملات، ذلك إلى جانب الإهمال والتردى الذى سيطر على مدارس المحافظة سواء من ناحية التجهيزات، أو القرارات غير المدروسة بتحويل المدارس العامة إلى تجريبية فى القرى.
المأساة تبدأ من ديوان عام المديرية الذى تسيطر عليه حالة من التخبط والارتباك الشديد بسبب الصراع الساخن بين من يطمعون فى منصب وكيل الوزارة، حتى وصل الأمر لحد الانقسام بين المديرين داخل المديرية، وأصبح لكل طامح فريق يؤيده ويسانده، بينما الطلاب وأولياء الأمور يدفعون فاتورة هذا الصراع.[SecondImage]
الأخطر داخل مديرية التعليم أن كل مسئول يتصرف وكأنه مدير للتعليم، لتتحول الإدارات إلى ما يشبه العزب الخاصة، بعد تسكين الأهل والأقارب والأصدقاء فى المناصب، وآخرها الشكاوى التى تلقتها الأجهزة الرقابية بشأن التعيينات الأخيرة لمديرى وقيادات الإدارات التعليمية الجديدة، ووجود بعض المجاملات فيمن تم اختيارهم.
فى سياق متصل تغرق المدارس التجريبية فى المشاكل حتى وصل الأمر لتحرير محاضر فى الشرطة كما حدث فى مدرسة مؤسسة طنان الابتدائية بشأن قبول كل من هو فوق 5 سنوات فى التجريبيات لأنه ينفذ حسب المزاج والأهواء.
وشهدت مدرسة بيجام الإعدادية، بإدارة غرب شبرا التعليمية بمحافظة القليوبية، حالة من الإهمال والتسيب حولتها لمأوى للخارجين عن القانون، بسبب فتح ملعبها للتأجير طوال اليوم، بالإضافة إلى عدم صيانة المقاعد والفصول رغم المطالبات المستمرة.
وعلى إحدى بوابات المدارس الحكومية «مجمع أبوبكر الصديق» بمدينة قليوب، الذى يوجد به مدرستان، واحدة للمرحلة الابتدائية، وأخرى للمرحلة الاعدادية، وضعت المدرسة سلكاً شائكاً على باب المدرسة منعاً لهروب الطلاب من على الأبواب، وبالرغم من ذلك، يقف 3 طلاب أمام المدرسة، بعدما أغلق الباب الذى كان مفتوحاً من الصباح الباكر حتى الساعة العاشرة والنصف، ساعد منهما الآخر على تسلق سور المدرسة، فى محاولة للدخول.
قبل الفسحة اليومية بساعتين تقريباً، يخلو عدد من الفصول من الطلاب، فى الوقت الذى يجلس فيه مجموعة منهم خارج أسوار المدرسة، فداخل المدرسة يوجد مبنى لصرف الكتب الدراسية، لجميع مدارس المنطقة، وهو ما يسمح بفتح الباب طوال اليوم، ودخول سيارات أجرة، حتى تحمل الكتب الدراسية إلى إحدى المدارس.
المدرسة التى يلحق بها الإهمال، يوجد بها بوابتان، تظلان مفتوحتين طوال اليوم الدراسى، لا يوجد عليهما أى رقيب، يستطيع أى طالب أن يخرج منها كيفما يشاء، يقع موقعها بجوار موقف كبير للسيارات وطريق سير للسيارات بجواره سكك حديدية.