«المنفي»: ليبيا تمر بمرحلة انتقالية مفصلية سيقرر فيها شعبها مستقبله

«المنفي»: ليبيا تمر بمرحلة انتقالية مفصلية سيقرر فيها شعبها مستقبله
قال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي إن ليبيا كانت ولازالت من أكبر الداعمين للتنمية في القارة الأفريقية، وساهمت خلال العقود الماضية بكل جدية في بناء المؤسسات الأفريقية وعلى رأسها الاتحاد الافريقي والكوميسا، لافتا إلى أن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية حساسة ومفصلية يقرر فيها الشعب الليبي ديمقراطيا مستقبله، متمنيا أن تساهم دول الكوميسا في تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي على الأراضي الليبية.
الاستقرار في ليبيا سيعيد دورها الإقليمي
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال كلمته أمام قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا «الكوميسا»، بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن استقرار ليبيا السياسي والأمني والاقتصادي سوف يعيدها إلى لعب دورها الحيوي في دعم وتبني المبادرات الاقتصادية الأفريقية والانخراط بشكل فعال في برامج السوق المشتركة بدول شرق وجنوب القارة كالمواصلات والاتصالات والكهرباء ومكافحة الجريمة والإرهاب.
التنسيق مع المركز الأفريقي للأمراض والأوبئة
وتابع: «ليبيا تثمن الجهود التي تبذلها دول الكوميسا في مجابهة فيروس كورونا بين الدول الأعضاء من خلال التنسيق مع المركز الأفريقي للأمراض والأوبئة التابع لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وندعو إلى مزيد من العمل المشترك لمجابهة موجات الوباء التي بدأت تلقي بظلالها من جديد من خلال المشهد الدولي صحيا واقتصاديا».
وأضاف: «أجدد شكري لمضيفنا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الدورة الحالية على كرم الضيافة والشكر موصول لرئيس مدغشقر على ترأسه الدورة السابقة للمنظمة، وأؤكد التزام بلادي بقرارات المنظمة بالرغم مما تمر به من صعوبات وتحديات كبيرة والتي أرجو بأن تأخذ بعين الاعتبار».
مشكلة الأمن الغذائي للشعوب الأفريقية تمثل تحديا
وأكد «المنفي»، أن مشكلة الأمن الغذائي للشعوب الأفريقية أصبحت تحديا ربما لم يسعفنا الوقت طويلا للتعامل معه، خصوصا بعد الأوضاع الإنتاجية واللوجستية الصعبة التي خلقتها جائحة كوفيد- 19، حيث بدأ العالم يعاني من ارتفاع مستمر في أسعار السلع الغذائية وتعثر سلاسل الإمداد الغذائي بما ينذر بواقع اقتصادي جديد لا نعرف مداه.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي الأمانة العامة لدول الكوميسا باستكمال الهياكل التنظيمية والإجراءات اللوجستية والفنية التي تضمن الانتقال السلس للسلع ضمن نطاق الكوميسا بما يخفض الوقت والتكلفة لانتقال السلع بين دول الأعضاء.
واستكمل: «أدعو إلى دور أكثر تكاملا في مجال إنتاج الغذاء وتطوير أساليب الزراعة من خلال التعاون العلمي والفني المشترك بين مراكز البحوث الصناعية والزراعية في بلداننا لخلق أمن غذائي مستدام في المنطقة».