مصطلحات في الزراعة لا يعرفها سوى أهالي البادية بسيناء بعد سقوط الأمطار

مصطلحات في الزراعة لا يعرفها سوى أهالي البادية بسيناء بعد سقوط الأمطار
للبادية في سيناء حياة خاصة وطبيعة مختلفة وخصوصا في موسم الشتاء، فأن الأهالي لهم عاداتهم وتقاليدهم تبدأ من استقبالهم الأمطار وطرق الاستفادة منها، سواء في ري الأرض والزرعة أو في تخزين المياه واستخدامها للشرب في هرابات وهي بئر مشيد خصيصاً لتخزين مياه السيول، ويشربونها بعد تخزينها من العام للعام.
أما في الزراعة فإن لأهالي البادية في موسم الشتاء، تقاليد خاصة بهم، مختلفة في هذا الموسم عن بقية القبائل في مصر، حيث يزرع أهل البادية القمح والشعير بعد ري الأرض بمياه الأمطار.
«أمطلل» أي بدأ في النبات
وفي هذا الصدد، يقول عقال ضيف الله أحد سكان البادية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن البدوي يقول عن الشعير بأول طلوعه بعض المصطلحات الكلامية المستوحاة من اللغة العربية الأصيلة المتعارف عليها بين القبائل «أمطلل» أي بدأ في النبات، ثم «شايل الندا»، أي واقف عوده، وتراه كأنه بلورات تكسو وجه الأرض، مضيفا: «يقول البدوي «راب» وجه الأرض أي يكسو وجه الأرض».
وتابع «عقال»، أن الزرع يرمي العقلة، فالخيل أثرها خصاب، أما الزرع عندما يرمي العقلة فإذا أكلته دابة فلا ينمو بعد ذلك، وبعد العقلة «أمزنكك» للسبل أي تقترب السنبلة من الانفلات لتصبح ظاهرة، ثم يقال الزرع «مسبل»، أي فيه سنابل، حتى يجف الزرع ويحصد، ويقال خامسة أو لامسة أي خمس شهور.
زراعة البطيخ يجب أن يكون من فوقه ثرى
وأوضح بعض أهالي البادية، في تصريحات لـ«الوطن»، أن زراعة البطيخ يجب أن يكون من فوقه ثرى وتحته ثرى ويقال «أمغطى وأمفرش» وحسب حالة الجو في الجو الحار على خامس يوم يتم البزوغ، وقبل البزوغ يقال «ملاقي» ثم على ورقتين وأربعة.
وتابعوا: «ثم بعد ذلك يقال «أمقلقل»، وبعده «أمكسسر المداد» ثم أمدد ثم منور، وبعد ذلك رامي الشوي أي ناضج، ويقال الصيفية أو العمار أو المقثاة وهناك مثل «البطن مقثاة» أي تجيب أشكال وألوان».