20 سنة غربة تدفع «دينا» لتصميم نموذج لشوارع مصر بالصلصال: بتفكرني بذكرياتي

20 سنة غربة تدفع «دينا» لتصميم نموذج لشوارع مصر بالصلصال: بتفكرني بذكرياتي
- صناعة المجسمات الصغيرة
- صناعة المجسمات
- مجسمات البيوت المصرية
- الحرف اليدوية
- صناعة المجسمات الصغيرة
- صناعة المجسمات
- مجسمات البيوت المصرية
- الحرف اليدوية
20 عاما قضتها في الغربة، تحديدا في سلطنة عمان، لم تفلح في أن تنسيها بلدها مصر، لتظل الذكريات محفورة في ذهنها، تتذكر شوارعها وحواريها و«ناسها الطيبين»، ومن شدة تعلقها ببلدها، صنعت لنفسها عالما صغيرا من المجسمات الصغيرة للشوارع المصرية، باستخدام العجائن والصلصال، لتذكرها بكل التفاصيل التي عاشتها في طفولتها وشبابها.
موهبة الطفولة
دينا عقبة، 42 عاما، رسامة ومصممة وطباخة ومهندسة ديكور، اكتشفت موهبتها منذ الصغر بمحض الصدفة، حيث كانت هوايتها المفضلة جمع أكبر قدر من قطع المغناطيس الصغيرة، التي تُوضع على ثلاجة المطبخ، فخطرت في ذهنها فكرة تصنيع هذه الأشكال، دون اللجوء لشرائها، خاصة أنها كانت تتكلف مبالغ كبيرة، وبالفعل بدأت في الاستعانة بصلصال الأطفال، وشكلت مجموعة منحوتات فنية أبدى الجميع إعجابهم بها.
الاشتياق لمصر دافع دينا لتصميم مدينتها الصغيرة
ومنذ 4 أعوام، كان الاشتياق إلى مصر داخلها ينمو، فسنوات الغربة الطويلة جعلتها تتعلق أكثر ببلدها وذكرياتها فيها، وفق حديثها لـ«الوطن»، لتنشئ نموذجا مصغرا لشوارعها، بتقاليدها وعاداتها «اخترت إني أصمم شوارع مصر القديمة لأنها بتفكرني بذكرياتي دايما، فيه ناس كتير بتمارس الفن ده، بس أنا بتميز عنهم بصغر حجم الأعمال ودقتها اللى بتحاكي الواقع».
وبعد أن أنهت مدينتها الصناعية، باستخدام العجائن والصلصال، التي تحاكي بها شوارع مصر القديمة، نشرت صورها على «فيس بوك»، واستطاعت أن تحصد الإعجابات والتعلقيات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
دراسة الديكور ساعدت دينا في إبدعها
وفي الأساس، تخرجت دينا، في كلية الهندسة قسم ديكور بجامعة القاهرة، وهي الدراسة التي ساعدتها في إعادة تدوير المواد الخام (صلصال حراري، قماش، عجين وسيراميك)، «ده خلاني أقدر أقسم الألوان والأشكال كويس، وأصمم الشوارع كأنها حقيقية بالظبط».
ولارتفاع سعر المواد الخام، التي تحتاجها للتصميم، وتتطلب ميزانية كبيرة، قررت أن تصنع العجينة والصلصال في مطبخها المنزلي، لتسهل على نفسها الكثير من خلال جمع المواد المتوافرة في غالبية البيوت، لتعيد تدويرها من جديد.
وتستغرق دينا في إعداد المنحوتة الواحدة، من 3 إلى 5 أيام، بحسب حجم المجسم والألوان المستخدمة، «علشان بصنع عجينة الصلصال منزليا دا بياخد وقت لتخزينها والاحتفاظ بها حتى تجف».
تشجيع الزوج
ولم يكتف زوج دينا بتشجيعها على مواصلة هذا الفن، لكنه أيضا خصص لها ورشة في المنزل لتمارس فيها هوايتها المفضلة التي أصبحت شغلها الشاغل.
أخيرا، تطمح السيدة الأربعينة في افتتاح معرض خاص بها في مصر، لتتمكن من عرض جميع أعمالها، كما تأمل في أن تفتتح مصنعا يصمم ويعيد تدوير المواد المستهلكة، لتصنع منها مجسمات فنية، بأدوات وتقنيات حديثة، وتبيعها بسعر مناسب للجميع.