إطلاق مبادرة الـ1000 يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية

كتب: حسام حربى

إطلاق مبادرة الـ1000 يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية

إطلاق مبادرة الـ1000 يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية

وقعت مؤسسة مصر الخير، اليوم، بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال لدعم مبادرة «ابني البدري»، والتي أطلقتها الجمعية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي تتزامن مع المبادرة الرئاسية «يوم جديد».

مبادرة الـ 1000 يوم الذهبية

وتهدف المبادرة إلى خلق وعي مجتمعي بأهمية الالف يوم الأولى من عمر الطفل وتقديم كافة أوجه الرعاية للطفل المصري، منذ أن يكون جنين في رحم الأم وطول فترة الحمل وأثناء الولادة وأيضا خلال الألف يوم الأولى من حياته، لما لهذه الفترة من أهمية في حياة الطفل. 

أهمية الـ1000 يوم الذهبية الأولى من حياة الطفل

وقالت عفاف الجوهري، رئيس قطاع الصحة في مؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تدعم هذه المبادرة لأنها تمثل حق من حقوق الطفل المصري في حياة صحية كريمة مشيرة إلى أهمية الـ1000 يوم الذهبية الأولى من حياة الطفل، إذ أن 85% من صحة الإنسان طوال حياته تتكون في تلك الفترة الـ1000 يوم الذهبية، وأي تقصير في هذه الفترة لا يمكن تعويضه بعد ذلك.

وأضافت أن العناية الجيدة بالطفل في هذه الفترة الهامة من حياته تحميه من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السمنة والتقزم والتوحد والخلل في القدرات الذهنية والنفسية والإبداعية، ولذلك من المهم أن نقدم المشورة لكل أم كي تستطيع الاعتناء بطفلها ورعايته بشكل صحي وسليم.

وأوضحت أنه جرى توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، إذ تقوم مؤسسة مصر الخير بتقديم الدعم المادي للجمعية مع الإشراف على برامج التدريب على أن تتولى الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية وضع وتنفيذ برامج التدريب للأطباء والأطقم الطبية المعاونة من التمريض ومن يقدمون المشورة الطبية للأم والأسرة، ومن يقوموا بالمعاونة في متابعة الحمل خاصة في القرى والنجوع.

تنفيذ المشروع في قرى أسيوط 

وأشارت إلى أن بروتوكول التعاون سيبدأ تنفيذه في مراكز وقرى محافظة أسيوط،  إذ سيتواجد فريق ميداني في المحافظة لمتابعة برامج التدريب للأطباء في هذا المجال والتمريض، وكذلك مقدمي المشورة الأسرية من أجل نشر الوعي الصحي للأسرة المصرية بأهمية الرعاية الصحية للأم والطفل، مع تقديم الأجهزة الطبية التي تحافظ على صحة الطفل عند الولادة، مؤكدة أن نشر الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الطفل في هذه المرحلة استثمار في صحة الطفل في هذه الفترة وهو بالتالي استثمار في مستقبل الدولة المصرية ككل.

بينما أشارت الدكتورة عبلة الألفي مؤسس ورئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال إلى أن توقيع بروتوكول التعاون يتزامن مع الاحتفالي باليوم العالمي للأطفال المبتسرين وهم الأطفال الذين يجرى ولادتهم قبل الأسبوع 37 من الحمل، إذ جرى إضاءة المتحف القومي للحضارة المصرية باللون الأرجواني الخاص بالمبتسرين.

وتابعت أن العالم كله يحتفل في هذا اليوم بإضاءة معلم من أهم المعالم السياحية، وقد احتفلت الجمعية المصرية قبل ذلك ثلاث مرات على مدار ثلاثة أعوام، إذ جرى إضاءة برج القاهرة وأهرامات الجيزة ومعبد فيلة في محافظة أسوان، ونحتفل هذا العام للمرة الرابعة بإضاءة المتحف القومي للحضارة بمشاركة مؤسسة مصر الخير.

وقالت «الألفي» إن الجمعية قدمت الأنشطة التدريبية الخاصة بتقديم المشورة الأسرية في أكثر من 11 محافظة قبل ذلك، وجرى عمل برامج تدريبية مع جهات ومؤسسات مختلفة في محافظات: القاهرة والجيزة والبحيرة وبورسعيد والفيوم وأسوان وغيرها من المحافظات. 

وتابعت أنه جاري الآن الاتفاق مع وزارة التعليم العالي على تدريب مقدمي مشورة من طلبة السنوات الثالثة والرابعة بالكليات ليقوم كل طالب ليقوم كل منهم بتقديم المشورة الأسرية لكل أفراد الأسرة في 20 أسرة، يختارها من الأهل والمجتمع المحيط به كجزء من المسئولية المجتمعية المقدمة منه، ولتوفير المتابعة والحوكمة يقوم بتقديم المخرجات كل 6 شهور وبعد التخرج يحصل على دبلوم في المسئولية المجتمعية.

تقليل عدد الولادات القيصرية غير الضرورية

وأوضحت «الألفي» أن الجمعية تقوم بعمل برامج وأنشطة تدريبية مع مختلف الجهات لمقدمي المشورة الأسرية، بهدف أن يكون لديه القدرة على توعية الأسرة بالكثير من المفاهيم الصحية الهامة مثل أهمية التباعد بين الولادات وأهمية الرضاعة الطبيعية، وأيضا تقليل عدد الولادات القيصرية غير الضرورية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية الصحية للأم خلال فترة الحمل، وكيفية الاهتمام بالطفل خلال 1000 يوم الذهبية ليكون لدينا جيل جديد من الأصحاء القادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم وبناء مستقبلهم.


مواضيع متعلقة