كاتبة: حقوق الإنسان يروج لها دائما بمفهوم ضيق يراد به الضغط على الدول
كاتبة: حقوق الإنسان يروج لها دائما بمفهوم ضيق يراد به الضغط على الدول
قالت أميرة بهي الدين، الكاتبة والحقوقية، إن كلمة حقوق الإنسان يروج لها باعتبارها منظور ضيق للغاية، وبعض الدول حاولت استغلال هذا المنظور للضغط من خلاله على الدولة المصرية، مؤكدة أن حقوق الإنسان مفهومها أوسع بشكل كبير، من المنظور الضيق الذي حاول البعض استغلاله.
وأضافت «أميرة»، خلال استضافتها ببرنامج «كلام في السياسة»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الجمعة، أن لحقوق الإنسان مفهوم واسع يتسع إلى 3 محاور، في مقدمتهم العهد الدولي للحقوق المدانية والسياسية، ثم الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ثم حقوق البيئة والسلام والمناخ.
ثلاث محاور
وأوضحت الكاتبة والحقوقية، أنه رغم هذا المفهوم الواسع، المبني على ثلاث محاور، إلا أن بعض الدول حاولت أن تختصره في زاوية واحدة، لتستطيع من خلالها أن تهاجم الدولة المصرية، لتضعها في موقف المدافع عن نفسها.
وأكدت أنه للأسف الشديد، ملف حقوق الإنسان، أصبح يستخدم بشدة في الخصومات السياسية بطريقة يصرون خلالها على اختزال مفهوم حقوق الإنسان، حول إنها «الإطلاق المطلق للحريات، بصرف النظر عما يقوله القانون أو الدستور أو مصالح الدولة، وحقوق المواطنين وحريات الآخرين».
ملف حقوق الإنسان
وأشارت إلى أن مصر عملت بشكل كبير وموسع على ملف حقوق الإنسان في هذا الوطن لسنوات وعقود طويلة، وكان هناك دائما مساحة بين الحقوق الموجودة بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، وبين الدستور المصري، وبين الواقع.
وشددت: «أنا أقدر أقول النهاردة، بمنتهى اطمئنان الضمير، وبعد نظرة دقيقة لهذا الملف، أنه لأول مرة منذ زمن بعيد، تبقى الحقوق الموجودة في المواثيق الدولية، هي ذاتها الحقوق الموجودة في الدستور المصري، هي نفسها الموجودة على أرض الواقع».
