«الوطن» ترصد «فرحة» أهالى المفرج عنهم احتفالاً بنصر أكتوبر

كتب: هيثم البرعى

«الوطن» ترصد «فرحة» أهالى المفرج عنهم احتفالاً بنصر أكتوبر

«الوطن» ترصد «فرحة» أهالى المفرج عنهم احتفالاً بنصر أكتوبر

«روحى معاه ومبسوطة عشان هشوفه تانى».. كلمات عبرت بها «أصيلة عبدالحكم»، الأم التى زحفت من محافظة دمياط إلى منطقة سجون طرة لمقابلة نجلها عقب الإفراج عنه، عن فرحتها الغامرة بلقاء نجلها وإطلاق سراحه، مع 568 آخرين ممن تنطبق عليهم شروط العفو، بمناسبة احتفالات ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر. «أصيلة» وقفت أمام بوابة السجن تنتظر فى لهفة لحظة خروج نجلها «إبراهيم محمود»، الذى كان يقضى عقوبة الحبس لمدة عام ونصف العام بسبب تهربه من الخدمة العسكرية، وما إن رأته حتى انهمرت من عينيها دموع الفرحة، وقالت: الحمد لله الذى جعلنى أراه مرة أخرى بعد حرمانى منه هذه المدة. لم تكن أصيلة وحدها تنتظر نجلها، فكان هناك المئات ممن ينتظرون استقبال ذويهم المفرج عنهم، فتحت إحدى الأشجار وقف «حلمى عبدالمطلب» وقد انهالت الدموع من عينيه فرحاً بابنه «على»، وقال: «أنا حاسس إن أنا اللى كنت مسجون»، أما «أحمد عادل يوسف» فقال: «تلقيت نبأ الإفراج عنى بعد أن قضيت عاماً خلف القضبان بسبب تهربى من الخدمة العسكرية»، وأضاف: «قلبى ماكانش بيفرح ودا كرم من عند ربنا والحمد لله أنا اتعلمت الصبر وهلتزم». وما إن وقعت عينا «رائد يحيى إبراهيم» على والده الذى حضر من محافظة المنيا، حتى ارتمى بين ذراعيه وظلا متعانقين، وقال رائد: «الحمد لله إنى خرجت وبشكر الرئيس وربنا يعينه على الشعب»، بينما أبدى حسام الدين زغلول ندمه على ضياع عام ونصف العام من عمره داخل السجن، وقال إنه جعل خبر الإفراج عنه مفاجأة لوالديه واختتم كلامه بقوله: «لازم تدوق المر عشان تشوف الحلو». من جانبه، قال اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، إن السجناء المفرج عنهم ارتكبوا جرائم بسيطة، وليس لهم خطورة على الأمن العام، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة من مصلحة السجون والأمن العام والأمن الوطنى والأموال العامة لفحص أوراق وتقارير كل سجين. وأضاف نجيب، خلال الاحتفال الذى نظمته مصلحة السجون بمناسبة الإفراج عن 569 سجيناً احتفالاً بذكرى انتصار السادس من أكتوبر، أن الممنوعين من العفو هم من ارتكبوا جرائم مثل السرقة بالإكراه وحيازة السلاح والمفرقعات، أو الانضمام لجماعة محظورة. ووجه «نجيب» كلمة إلى السجناء المفرج عنهم ودعاهم إلى الالتزام قائلاً: «أنتم لازم ترشدوا الناس عشان ميرتكبوش الجرائم»، بينما هتفوا وقالوا «هنروّح.. هنروّح». وأمام سجن طرة وقف الأهالى فى انتظار خروج ذويهم من البوابة، وفور خروج أول مسجون من البوابة انطلقت الزغاريد، وظلوا يرددون الأغانى الوطنية مع الألحان التى تعزفها الموسيقى العسكرية.