«الإفتاء» تحسم الجدل حول عدد مرات أذان الجمعة ومشروعية النداء الثالث

«الإفتاء» تحسم الجدل حول عدد مرات أذان الجمعة ومشروعية النداء الثالث
تساؤلات عديدة تستقبلها دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أو موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية، ونص أحدها على: «هذا الأذان يوم الجمعة واحد، عندما يصعد الخطيب المنبر، أم أنَّه أذانان أحدهما عند دخول الوقت، والآخر بعد صعود الإمام إلى المنبر؟».
دار الإفتاء تحدد كم أذان لصلاة الجمعة
وأوضحت دار الإفتاء، رداء هذا السؤال، عبر موقعها الرسمي، أن الأذان هو الإعلام بدخول الوقت، والأذان يوم الجمعة كان أوله إذا صعد الإمام المنبر، فعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: «كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله، صلّ الله عليه وآله وسلم، وأبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فلما كان عهد عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداءَ الثالث على الزوراء، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤذن غير واحد» رواه البخاري.
وأشارت إلى أن هذا الحديث، دليل على مشروعية الأذان الأول، الذي يكون عند دخول وقت الجمعة الظهر، وكذلك مشروعية النداء الثاني، الذي يكون بين يدي الإمام الخطيب، وعندما أمر سيدنا عثمان بالنداء الثالث على الزوراء، كان ذلك بحضور جمع من الصحابة، رضي عنهم، ولم ينكر عليه أحد فعله هذا، فكان هذا إجماعًا سكوتيًّا منهم، والإجماع السكوتي حجة، كما قال علماء الأصول رضي الله عن علمائنا جميعًا.
الأذان الأول مشروع بالأدلة الصحيحة
كما ذكرت «الإفتاء»، أنه بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن الأذان الأول مشروع بالأدلة الصحيحة، وإن النداء يوم الجمعة يكون ثلاث مرات: الأول عند دخول الوقت وقبل صعود الإمام المنبرَ، والثاني بعد صعود الإمام وقبل البدء بالخطبة، والثالث الإقامة للصلاة.