وزارة الأوقاف: «ركائز الأمن المجتمعي» موضوع خطبة الجمعة المقبل

وزارة الأوقاف: «ركائز الأمن المجتمعي» موضوع خطبة الجمعة المقبل
أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبل الموافق 26 نوفمبر الجاري تحت عنوان: «ركائز الأمن المجتمعي»، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الأمن نعمة من أعظم نعم الله (عز وجل) على خلقه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا».
ووفقا لبيان صادر عن الوزارة، أضاف «جمعة»، أنه لا يمكن أن يتحقق أمن الفرد بمعزل عن أمن المجتمع ، فأمن الدول عملية تكاملية تشاركية بين جميع أبنائها، حيث لا يمكن لأي منهم أن يوفر الأمن لنفسه وأسرته بمعزل عن أمن المجتمع، فهناك حماية الحدود، وحماية الدولة من الأعداء، وحماية الأمن الداخلي، وحماية المال والعرض، وحماية المرافق العامة.
الحماية الاجتماعية تعتمد على التكافل والتراحم
وأشار إلى أن هناك لون من ألوان الحماية لا يقل أهمية عن كل ما ذكر، وهو الحماية الاجتماعية التي تقوم على التكافل والتراحم، وعُني ديننا الحنيف أيما عناية بهذا الجانب الإنساني، ففرض الزكاة، وحث على الصدقات، وشرع الوقف وشجع عليه، حيث يقول الحق سبحانه : {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهـُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ والله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ويقول جل وعلا: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً والله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، ويقول سبحانه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ} ، ويقول سبحانه:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} ، ويقول سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} ، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ" حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي الْفَضْلِ».
وأكد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد آداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.