مفاجأة في دور أدوية مضادات الاكتئاب على مصابي كورونا.. تقلل الوفيات
مضادات الاكتئاب
توصلت لدراسة جديدة إلى أن متناولي مضادات الاكتئاب من مصابي كورونا، أقل عرضة لخطر الوفاة، مقارنة بالمصابين الآخرين غير المستخدمين لتلك الأدوية؛ إذ أجرى فريق بحثي من جامعتي كاليفورنيا سان فرانسيسكو وستانفورد، الدراسة على أكثر من 80 ألف مصاب بـ«كوفيد 19» في الولايات المتحدة الأمريكية، العام الماضي، وتوصلوا لتلك النتيجة.
وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية «جاما نيتورك أوبن»، أن متناولي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية «SSRIs» من مصابي كورونا، فرصهم في البقاء على قيد الحياة أكثر من غيرهم، وفقًا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز».
الحداد: مادة السيروتونين من مشتقات السعادة
ويوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، وظيفة تلك الأدوية ودورها في تقليل فرص الوفاة لمصابي كورونا، قائًلا: «فكرتها تعتمد على إعادة نسبة السيروتونين المنخفضة لدى أصحاب أعراض الاكتئاب؛ إذ يعتبر السيروتونين أحد المواد القوية لمشتقات السعادة، ويعطي شعورا نفسي بالهجة والفرح لدى متلقي تلك الأدوية من أصحاب الاكتئاب، فضلا عن عمله على تقليل أعراض الاكتئاب».
ويحسن السيروتونين من مناعة الجسم بنسبة كبيرة جدًا، حسبما أوضح «الحداد» في حديثه مع «الوطن»، وبالتالي لتلك المادة دور مناعي كمضاد اكتئاب قوي جدًا، وتحسين جهاز المناعة، لافتًا إلى أنه موجود في مكونات الشوكلاتة والمكسرات والحلوى المبهجة التي تعمل على تغيير الحالة المزاجية لدى متناولها.
دور مضادات الاكتئاب على جهاز المناعة
وأشار استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إلى أن مادة السيروتونين جيدة جدًا كمضاد للاكتئاب، وتعمل تلك الأدوية المثبطة على استعادة نسبة تلك المادة بنسبة كبيرة وتزويده، وبالتالي تحسن من حالة جهاز المناعة لديهم، وهو الدور الذي يحتاجه مصابي كورونا للتصدي للعدوى، والبقاء على قيد الحياة، مقارنة بأصحاب المناعة المنخفضة المعرضين للوفاة في أي لحظة بنسب أكثر.
وجاءت نتائج الدراسة أن معدل وفيات مصابي كورونا من متناولي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية بلغت 14.6%، مقارنة بالمصابين الآخرين الذي بلغت نسبة الوفيات بينهم إلى 16.3%.