«عبدالعزيز» عامل نظافة يودع النائب أحمد زيدان: «واحد من أهلي مات.. كان أخ»

كتب: نورهان شرارة

«عبدالعزيز» عامل نظافة يودع النائب أحمد زيدان: «واحد من أهلي مات.. كان أخ»

«عبدالعزيز» عامل نظافة يودع النائب أحمد زيدان: «واحد من أهلي مات.. كان أخ»

لم تستيقظ منطقة شبرا ككل يوم، حيث خيم الحزن على وجوه الأهالي بها، بعد رحيل النائب أحمد زيدان، والذي تلقوا خبر وفاته أمس بصدمة شديدة، وسارعوا بالتوافد على منزله مساء أمس، وإقامة عزاء شعبي، قبل ساعات من تشييع الجثمان اليوم.

إشادة بأخلاق النائب الراحل

قال رأفت عادل، القاطن بمنطقة شبرا، و لديه محل أسفل بيت النائب أحمد زيدان، إنه لا يختلف اثنان في شبرا على أخلاق النائب الرحل منذ طفولته، حيث كان هادئا لا يسمع له صوتا، وقضى سنوات دراسته متفوقا بشكل ملحوظ، إلى أن التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعمل بمجلس الوزراء.

وأضاف «رأفت» في حديثه مع «الوطن»، أن أحمد زيدان عرف بحبه لعمل الخير من قبل وجوده بمجلس النواب، فلم يتغافل ولو لمرة عن أزمة بمنطقة شبرا فقدم المساعدات المادية إلى جميع الأهالي ووفر السلع في وقت لم يكن الحصول على السلع الأساسية سهلا أو يسيرا، كفل اليتامى وزوج الفتيات غير المقتدرات وجهز الجوامع والكنائس على حد سواء، فلم يفرق بين مسلم ومسيحي وكان أخا للجميع.

وتابع، كان «زيدان» متواضعا تجده مع العامل بالشارع لا ينقص من احترامه شيئا وكان يرضي الجميع فتجد مكتبه لخدمة المواطنين مكتظا دائما بأهالي شبرا، لا أحد منهم غاضب أو غير راضٍ، فقد كان يعمل للجميع كما لو كنا إخوة أشقاء، ويذهب بنفسه ليقضي حوائج الناس بلا كلل ولا ملل.

حزن على رحيل النائب أحمد زيدان

عبد العزيز محمد، عامل نظافة في شبرا، قال في حديثه لـ«الوطن»، إن النائب أحمد زيدان لم يكن يوما يبخل عليه أو يتأخر في تقديم أوجه المساعدة والدعم له، مضيفاً: «كان خفيف الحضور وطيب اللسان ولا يتعالى على أحد، مكنش يحسسنا أنه نائب، كان واحد زينا ومننا، يقدم المساعدات للجميع، أحزنني خبر وفاته كأن حد من عائلتي اللي مات، كان أخ مش نائب».

وأضاف «عبد العزيز»، أن شبرا فقدت رجلا عظيما من رجالها ربما لا تعوضه الأيام، ودعا الله أن يتغمد الفقيد بالرحمة ويجعل ما عمل من خيرا شفيعا له.

جيران أحمد زيدان شهود على إخلاصه

وتابعت «الوطن» حديثها مع أحمد مصطفى، أحد جيران النائب الراحل أحمد زيدان، والذي قال باكيا إن الجميع لا يصدق رحيل الأخ والصديق أحمد، فقد كان رحمه الله متواضعا تجده في الشارع متداخلا بين الجميع لا يفرق بين غني أو فقير بين صغير أو كبير، فكان دائم التواجد مع الشباب ينظم دورات رياضية ويشاركه بها وتجده يجلس على «القهوة»، كأنه أخ شقيق لهم ينصحهم بالعمل تحت أي ظرف كان، وقد كان يوفر فرص عمل للجميع من خلال ملتقيات توظيفية عديدة توفر مختلف فرص العمل.

و تابع جار النائب الراحل، أن آخر ما أوصى الفقيد به أن نظل جميعا تحت راية الوطن حبا وعملا على رفعته وألا ننساق خلف من يريدون به شرا.

وفاة النائب أحمد زيدان

وقد توفي النائب أحمد زيدان صباح أمس عن عمر 32 عاما، بعد صراع مع المرض، ليخلف وراءه طفلا لم يبلغ عامين من عمره، وقد نعاه العديد من النواب والسياسيين، وسادت حالة من الحزن وسط دائرته.


مواضيع متعلقة