عرض عن «الأمعاء الخاوية»: بره سجن.. وجوه سجن

كتب: إنجى الطوخى

عرض عن «الأمعاء الخاوية»: بره سجن.. وجوه سجن

عرض عن «الأمعاء الخاوية»: بره سجن.. وجوه سجن

الرغبة فى أن يسمع المجتمع صوت المحبوسين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، هو الدافع لتقديم عرض «كانيولا» عن معركة الأمعاء الخاوية، وهو أول عرض حكى عن قصص 14 معتقلاً أضربوا عن الطعام داخل السجون. لا ديكورات ضخمة ولا نقوش ولا ألوان خاصة، فقط إضاءة خافتة على مسرح الجامعة الأمريكية، أمس الأول، لتقديم العرض الذى شارك فيه شباب من خريجى مركز القاهرة لحقوق الإنسان. وقف أحد ممثلى العرض متقمصاً شخصية أحد المعتقلين حاكياً تفاصيل سجنه: «ساعات بحمد ربنا على الاعتقال.. بعتبر إنها إجازة طويلة حبتين، الدنيا جوه السجن ما تختلفش كتير عن بره، بيجيبولنا وجبتين فى اليوم، بس أنا مضرب مش بآكل، اتعلمت حاجات كتير جوه، عملت شطرنج بالصابون، لما بييجى الليل بتكون الأرض أريح مكان، بلاش تضايقوا أوى، حياتنا زيكم بس أصعب حبتين». شادى عبدالله، مخرج العرض قال لـ«الوطن» إن حكايات العرض كلها حقيقية لمعتقلين على ذمة قضايا مختلفة بعضها كان لها خلفيات سياسية بينما الجزء الأكبر لم يكن له أى خلفية سياسية: «لم يكن تركيزنا على السياسة بقدر تركيزنا على الإنسان وأهمية حصوله على محاكمة عادلة، ومعاملة إنسانية، لذلك اخترنا قصص معتقلين غير مشهورين». قصص أطباء ميدانيين وصحفيين ومتظاهرين معتقلين بل وطلاب، كلها قدمها العرض بأسلوب حكائى، وبحسب «شادى» فإن حكايات العرض تم الحصول عليها من أهالى المعتقلين وأقاربهم، كما تم الاعتماد على شهادات موثقة من المعتقلين أنفسهم: «فيه قصص معتقلين لصحفيين وطلاب حتى الآن لم يعرفوا سبب اعتقالهم أو التهمة الموجهة لهم، فقرروا الإضراب عن الطعام، ودورنا كمجتمع إننا نعرض الضغوط اللى بيتعرضوا لها».