تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان وواشنطن تعرب عن قلقها

كتب: سحر المكاوى

تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان وواشنطن تعرب عن قلقها

تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان وواشنطن تعرب عن قلقها

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها العميق بشأن التقارير التي أفادت بتجدد القتال بين أرمينيا وأذربيجان، وحثت الطرفين على اتخاذ خطوات ملموسة فورية للحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد.

وأعلنت أرمينيا وأذربيجان عن وقوع اشتباكات عسكرية على حدودهما المشتركة أمس الثلاثاء، وأنحت كل منهما باللائمة على الأخرى في إشعال الصراع وسط توترات تختمر بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين منذ حرب الستة أسابيع التي اندلعت بينهما العام الماضي بسبب نزاع على إقليم قرة باغ.

الخارجية الأمريكية تدعو لخفض التوترات

وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، «إننا ندعو كلا الطرفين لاتخاذ خطوات ملموسة فورية من أجل خفض التوترات وتفادي المزيد من التصعيد».

وأضاف خلال بيان اليوم، «كما ندعو الجانبين للتفاوض بصورة مباشرة وبناءة من أجل حل كافة القضايا العالقة بما في ذلك ترسيم الحدود».

وأشار «بلينكن» إلى أنه وفقا لما ذكر في بيان مجموعة مينسك يوم 15 نوفمبر الجاري، فإن التوتر المتزايد مؤخرا بين أرمينيا وأذربيجان يؤكد على الحاجة إلى تسوية تفاوضية شاملة ومستدامة لكافة القضايا ذات الصلة أو الناتجة عن النزاع حول إقليم قرة باغ.

أنباء عن سقوط ضحايا في اشتباكات على حدود أرمينيا وأذربيجان

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية، الجيش الأذري، بفتح النار على مواقع أرمينية وقتل عدد غير محدد من جنودها وأسر اثني عشر جنديا، واتهمت الحكومة الأذربيجانية أرمينيا بارتكاب «استفزازات واسعة النطاق» على الحدود.

وقال إدوارد أغاجانيان، رئيس اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية في البرلمان الأرميني، للصحفيين، إن خمسة عشر جنديا أرمينيا لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي وقعت أمس  الثلاثاء، لكن لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن، وقال الجيش الأذري إن اثنين من جنوده أصيبا وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

أرمينيا وأذربيجان بينهما نزاع مستمر منذ عقود حول إقليم قرة باغ

أرمينيا وأذربيجان بينهما نزاع مستمر منذ عقود حول إقليم قرة باغ الانفصالي، وهو إقليم يقع داخل أذربيجان، لكنه ظل تحت سيطرة قوات عرقية أرمينية تدعمها يريفان منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك عام 1994.

وتوسطت موسكو لإبرام اتفاق سلام في نوفمبر الماضي، بهدف إنهاء ستة أسابيع من القتال على الإقليم، والذي سقط خلاله ما يزيد على ستة آلاف وستمائة قتيل.

وأتاحت الهدنة التي توسطت روسيا لإبرامها، الفرصة لأذربيجان كي تستعيد السيطرة على أجزاء كبيرة من إقليم  قرة باغ والمناطق المحيطة به والتي كان انفصاليون تدعمهم أرمينيا قد سيطروا عليها.

وتصاعدت التوترات على الحدود بين البلدين منذ مايو الماضي، عندما احتجت أرمينيا على ما وصفته بتوغل للقوات الأذرية في أراضيها، وأصرت أذربيجان على أنها تنشر جنودها فيما تعتبرها أراضيها في مناطق لم يتم ترسيم الحدود فيها بعد، ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات منذ ذلك الحين.


مواضيع متعلقة