بعد ضغوط بايدن.. «موديرنا» ستقدم لقاح كورونا إلى البلدان منخفضة الدخل

كتب: محمد البلاسي

بعد ضغوط بايدن.. «موديرنا» ستقدم لقاح كورونا إلى البلدان منخفضة الدخل

بعد ضغوط بايدن.. «موديرنا» ستقدم لقاح كورونا إلى البلدان منخفضة الدخل

ذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية، أنه بعد عدة أشهر من المفاوضات المكثفة، اقتربت شركة تصنيع اللقاحات موديرنا من إبرام اتفاق لتعهد عدة ملايين من الجرعات الإضافية المضادة لفيروس كورونا، إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في عام 2022.

وأوضحت المجلة، في تقريرها، أن الصفقة من المقرر أن توفر مع مبادرة المساواة في اللقاحات «كوفاكس»، دفعة لحملة التطعيم العالمية التي عانت من التأخيرات والصعوبات في الحصول على جرعات كافية من صانعي الأدوية، وسط تصاعد الضغط على شركة موديرنا، التي استفادت من تكنولوجيا اللقاحات الممولة من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين دون الحاجة إلى مشاركتها مع الدول الفقيرة، لتكثيف مساعداتها للعالم النامي.

موديرنا ستبيع اللقاح بـ7 دولارات للجرعة

وأشار التقرير إلى أنه لا يزال الجانبان يضعان اللمسات الأخيرة على الحجم الإجمالي للالتزام، مشيرًا إلى أن الجانبين أكدا أنه يمكن أن يصل إلى مئات الملايين من الجرعات، ولكن بموجب الاتفاقية المبدئية، ستبيع شركة موديرنا لقاحها لـ«كوفاكس» بنحو 7 دولارات للجرعة، وهو سعر أقل مما فرضته على الولايات المتحدة ودول أخرى.

كما يضغط المسؤولون على شركة موديرنا لتقديم تطعيمات إلى "كوفاكس" حتى سبتمبر 2022، وهو هدف من شأنه أن يتوافق مع هدف البيت الأبيض المتمثل في تطعيم 70 في المائة من العالم بحلول نهاية ذلك الشهر، في حين لم تعلق "جافي"، وهي المنظمة المشاركة في قيادة مبادرة "كوفاكس"، على الموضوع، في حين أكد متحدث باسم موديرنا أن الشركة كانت في نقاش مباشر مع "جافي" بشأن تعديل للاتفاق الحالي، لكنه لم يقدم تفاصيل، كما لم يصدر تعليق رسمي عن البيت الأبيض، الذي شارك أيضًا في المناقشات

إدارة بايدن تساعد في الوصول إلى الاتفاق

وأشارت المجلة إلى أن إعلانًا رسميًا قد يصدر في الأسابيع المقبلة، مما يعزز قدرة «كوفاكس» على إمداد 92 دولة نامية كانت تعتمد بشدة على مبادرة الوصول إلى لقاحات كورونا، وستمثل الصفقة نتيجة مفاوضات مطولة بين موديرنا والمسؤولين الذين يمثلون «كوفاكس»، المحادثات التي قيل إنها صعبة للغاية، واضطرت إدارة بايدن للتدخل للمساعدة في التوسط في اتفاق.

وأجرى مسؤولون في إدارة بايدن في الأشهر الأخيرة مناقشات شبه يومية مع شركة موديرنا؛ لإقناعها بتكثيف التزاماتها الدولية، مما ضغط بشدة على الشركة وراء الكواليس وفي مرحلة ما حذر الشركة علنًا الشهر الماضي من أن الولايات المتحدة تتوقع للقيام بدور أقوى في مكافحة الوباء العالمي، في حين خصصت موديرنا جزءًا صغيرًا فقط من إمداداتها من اللقاحات هذا العام للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتسعى بدلاً من ذلك إلى بيع جرعاتها للدول الأكثر ثراءً بأسعار أعلى.

وفي أعقاب تعهد الرئيس جو بايدن بأن تقود الولايات المتحدة الجهود لتطعيم 70 في المائة من العالم بحلول سبتمبر المقبل، زاد مسؤولو الإدارة الذين يبحثون عن طرق لتكثيف الإمدادات العالمية من الضغط على شركة موديرنا وصانعي اللقاحات الآخرين للتبرع بمزيد من الجرعات في الخارج.

 


مواضيع متعلقة