"الآثار" تتسلم 15 قطعة أثرية مسروقة عقب ثورة يناير ومعروضة للبيع بلندن

"الآثار" تتسلم 15 قطعة أثرية مسروقة عقب ثورة يناير ومعروضة للبيع بلندن
تتسلم وزارة الآثار، غدًا، 15 قطعة أثرية من مقر الخارجية المصرية بالقاهرة، بعد استعادتها من العاصمة الإنجليزية لندن، وكانت إدارة الآثار المستردة التابعة لوزارة الآثار، تمكَّنت من رصدها ضمن المقتنيات المعروضة للبيع على المواقع الإلكترونية في صالتيّ مزادات "كريستي" و"بونهامز" في إنجلترا العام الماضي.
وقال ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود وزارة الآثار وحرصها الدائم على متابعة صالات المزادات ومواقعها الإلكترونية لاستعادة أي قطعة يتم رصدها خارج الأراضي المصرية ويثبت خروجها بطرق غير مشروعة، أيًا كان حجمها أو مادة صنعها، حفاظًا على تراث مصر الإنساني والحضاري باعتبارها تشكل جزءًا من هوية هذا الشعب كما تجسد مستقبل أبنائه.
وأضاف الدماطي أنه سيتم نقل هذه القطع بمجرد استلامها إلى معمل الترميم بالمتحف المصري في التحرير، حتى تخضع للفحص الكامل وإجراء مختلف أعمال الترميم اللازمة، تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات قاعة الآثار المستردة بالمتحف.
من جانبه، قال علي أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة، إنه تم رصد هذه القطع معروضة على تلك المواقع بغرض الترويج لبيعها، وثبت من خلال الفحص ومطابقتها بالسجلات أنها قطع أثرية أصلية منها ما هو مسجَّل لدى وزارة الآثار ومنها ما خرج نتاجًا عن أعمال الحفر غير المشروعة، وعلى الفور تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإيقاف بيع القطع الأثرية ورفعها من معروضات الصالات، حتى نجحت المساعي المصرية في إعادتها.
ولفت علي أحمد إلى أن القطع تتمثل في جزء من نقش من الجرانيت الأحمر مصور علية أسير جنوبي، والتي تمثل جزءًا من تمثال للملك أمنحتب الثالث بالمعبد الجنائزي بكوم الحيتان في الأقصر، بالإضافة إلى قطعة من الحجر الجيري الملون تمثل رأس لحية الكوبرا ترجع لعصر الدولة الحديثة، كما تشتمل القطع على تمثال نصفي يرجع إلى عصر الدولة الوسطى ورأس لتمثال من الحجر الجيري يجسد إحدى السيدات من عصر الدولة الحديثة، إلى جانب جزأين من النقوش البارزة من الحجر الجيري يعودان إلى عصر الدولة الحديثة، وست قطع كانت معروضة للبيع بصالة مزادات بونهامز تمثل تمائم صغيرة للمعبودات المصرية القديمة.
وأكد مدير عام إدارة الآثار المستردة، أن القطع تتضمَّن أيضًا قطعتين من الكرتوناج الملون، كانت تمت سرقتها من مخزن بعثة متحف اللوفر بسقارة أثناء حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011، بالإضافة إلى قطعة من الزجاج الملون ترجع إلى العصر البطلمي تمثل أشكالًا آدمية، وتمت سرقتها من المخزن المتحفي بالقنطرة شرق ورصدت معروضة للبيع بصالة مزادات Rupert Wace في لندن.