«وليد» أول لاعب راكيت من على كرسي متحرك: «الرياضة دبلت الإعاقة»

كتب: كيرلس مجدى

«وليد» أول لاعب راكيت من على كرسي متحرك: «الرياضة دبلت الإعاقة»

«وليد» أول لاعب راكيت من على كرسي متحرك: «الرياضة دبلت الإعاقة»

على كرسي متحرك يعيش حياته، إلا أنه بمجرد أن يصل إلى شواطئ الإسكندرية، يتحرر من ذلك الكرسي ويستخدم عكازيه ليداعب الرمال بقدمه، محاولا السير عليها، حتى يصل إلى ملعب الطاحونة الخاص بلعبة الراكيت، ليصبح «وليد أحمد»، 48 سنة، هو أول لاعب في تلك اللعبة السكندرية من ذوي الهمم، والتي يلعبها أثناء جلوسه على أحد الكراسي البلاستيكية.

الرياضة بداية قصة حب وليد مع زوجته

ذلك الرجل الخمسيني الذي يعمل صراف خزنة في حي المنتزه، بعدما حصل على دبلوم صنايع، وعمل ضمن فئة 5%، ولد بشلل الأطفال، إلا أنه واجه مرضه بلعب الرياضة التي أعادت له الحياة من جديد.

وعبر ممارسة لعب كرة سلة وتنس أرضي من فوق كرسي متحرك، في نادي المستقبل في الإسكندرية، تعرف «وليد»، على زوجته الحالية، حيث كانت إحدى لاعبات ذوي الهمم أيضا، فكانت الرياضة بوابته لإيجاد شريكة حياته التي تزوجها وأنجب منها ابنتيه «سجدة، 12 سنة، وروضة، 7 سنوات».

قصة وليد مع لعبة الراكيت

ماحدث مع الموظف السكندري، جعله يثمن قيمة الرياضة في حياته، حيث بدأ ممارسة لعبة الراكيت منذ 10 سنوات، ليعد من أول شخص من ذوي القدرات في تلك اللعبة، قائلاً: «جروبات اللعبة شجعوني ألعب معاهم وبقيت بلعب على كرسي عادي لعدم قدرتي على وجود كرسي رياضي خاص بتلك الفئة كونه غالي الثمن».

وأضاف «وليد» لـ «الوطن»، أن قوانين لعبة الراكيت ساعدته على اللعبة حيث أنها لعبة جمالية لا تعتمد على الفوز والخسارة بل على الأداء الجمالي، حيث كل طرف يريد إيصال الكرة للآخر من أجل أن تعاد له بنفس الكيفية، فبالتالي يحاول من يلعب معه أن يصل إليه الكرة على ذات مستوى الكرسي الجالس عليه.

 

ويحرص «وليد» على المشاركة في التجمعات التي تأتي مرتين في الأسبوع، بجانب الحفاظ على مسيرته في الألعاب الأخرى، حيث يدخل بطولات دولية مع منتخب مصر في كرة السلة، وحصل على المركز الثالث مع ناديه في بطولة كرة السلة، كما حصل على مركز أول جمهورية 3 سنوات في التنس الأرضي، قائلاً عن ذلك: «الرياضة دبلت الإعاقة».

يأمل «وليد»، أن يكون هناك صرح رياضي لذوي القدرات الخاصة، وأن يكون هناك ناد لذوي الهمم بشكل خاص دون أن يقتصر الأمر على أن يكون جزءا من النوادي: «بنحس أننا ضيوف عليهم مش أصحاب مكان»، وعن أمنيته الشخصية يأمل بتوفير كرسي رياضي له حيث أنه لا يقدر على ثمنه على الرغم من فائدته الكبيرة له.


مواضيع متعلقة