أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: المشاهد الإباحية بداية الخيط إلى طريق الإلحاد

أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: المشاهد الإباحية بداية الخيط إلى طريق الإلحاد
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنَّ المشاهد الإباحية قد تؤدي إلى الإلحاد، حيث إن ما يحدث في هذه الصناعة يجعل الإنسان سلعة وتأخذه تمامًا من الله في لحظات المشاهدة وآثارها بعد ذلك.
وأضاف أمين الفتوى، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الأثر النفسي لتتبع ومشاهدة هذه العورات يجعل الفرد يبتعد تدريجيًّا ثمَّ تمامًا عن الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يكون عُرضة أن يُبرِّر المشاهدات الإباحية أمام نفسه، وبالتالي يُنكر على الأديان والإله أن يحرمه من هذه اللذة المزعومة، فكثير من إدمان الإباحية خيط يأخذ الإنسان في النهاية إلى شيء من الإلحاد.
تأثير السوشيال ميديا على انتشار الإلحاد
وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت فتحت مجالًا كبيرًا لما يسمى بـ«فضفضة»، إذ أحدثت مجال رحب لهذا الأمر، سواء كان في قضايا الدين أو غيرها.
وأشار «عمران» إلى أن البحث العلمي له أدوات وكذلك في مجال الأديان، فإذا أراد الشخص أن يكون باحثًا فالبحث العلمي والأسئلة مشروعة ولكن بالأدوات التي استقرَّت عليها الأكاديميات العلمية، وليس منها السوشيال ميديا، كما أنه ليس كل ما يخطر على بال الإنسان يتكلم به ويظهره، لكن هناك ما يسمى التواصل العلمي والتدرج العلمي، وهذا تحدٍ ينبغي أن يحافظ عليه المرء.
ولفت إلى أن الملحدين لهم وجود على السوشيال ميديا، وجزء من عمل الباحث ودار الإفتاء أن ترى فيما يتحدثون وخاصة الأسئلة الجديدة التي يناقشها الشباب، والتي تجد بطبيعة العصور وتظهر خلال السوشيال ميديا.
دور دار الإفتاء في محاربة التطرف
وذكر أن دار الإفتاء أخذت على عاتقها مُحاربة الأفكار منذ وقتٍ مُبكِّر وعلى مستوى المفاهيم وعلمائها قدَّموا الأبحاث، وكذلك على المستوى المؤسسي أنشأت مركز رصد للفتاوى التكفيرية والمتشددة ثمَّ بعد ذلك تطوَّر الأمر، والمركز أصدر تقارير كثيرة، لذلك نشأ مركز «سلام» لدراسات التشدد وهو مركز بحثي متقدِّم جدًا لدراسة ظواهر التطرف والتشدد من جوانبها كافة الدينية والاجتماعية، وغير ذلك من المجالات والمركز بصدد إصدار أبحاث ومادة مرئية ومكتوبة تُنشر للجميع وتُقدِّم للرأي العام لمُعالجة هذه القضية بصورة فاعلة.