مسودة مؤتمر باريس حول ليبيا: عقوبات ضد من يعرقل الانتخابات

كتب: سيد خميس

مسودة مؤتمر باريس حول ليبيا: عقوبات ضد من يعرقل الانتخابات

مسودة مؤتمر باريس حول ليبيا: عقوبات ضد من يعرقل الانتخابات

ذكرت مسودة لنتائج مؤتمر باريس بشأن ليبيا، اليوم الجمعة، أن من يحاولون عرقلة الانتخابات والانتقال السياسي في البلاد سيحاسبون وقد يواجهون عقوبات من الأمم المتحدة. وحثت المسودة التي اطلعت عليها «رويترز» كل الأطراف على الالتزام بجدول زمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المقرر أن تبدأ في 24 ديسمبر، كما دعت أيضا إلى تنفيذ خطة قائمة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير، بحسب «رويترز».

وتجتمع الأسرة الدولية مجددا اليوم الجمعة، في باريس لمحاولة مساعدة ليبيا على استعادة الاستقرار في مرحلة أولى تتمثل بإجراء انتخابات ناجحة في 24 ديسمبر، حيث يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة نحو ثلاثين دولة، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد دبيبة، كما من المقرر أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كلمة عبر الفيديو.

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الدولي حول ليبيا بباريس بناء على دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظرا للدور المصري الكبير في ليبيا والجوار الإقليمي.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باِسم الرئاسة، إن الرئيس السيسي يعتزم التركيز خلال أعمال المؤتمر، على تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي المهم الذي تمر به حاليا، من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد في شهر ديسمبر المقبل، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

أهداف مؤتمر باريس حول ليبيا

وأوضحت الرئاسة الفرنسية «الإليزيه» أن الهدف من هذا المؤتمر الدولي هو توفير الدعم الدولي لاستمرار الانتقال السياسي الجاري وإجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها في 24 ديسمبر المقبل، وأشارت إلى أن «الانتخابات قريبة»، كما أكدت أن «استقرار ليبيا على المحك»، وأن «المعطلين الذين يتربصون بها، ويحاولون إخراج العملية عن مسارها»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».

وعن الأهداف الأخرى لمؤتمر باريس حول ليبيا، قالت الرئاسة الفرنسية إن الهدف أيضا هو جعل العملية الانتخابية غير قابلة للنقاش ولا يمكن التراجع عنها، والتأكد بعد ذلك من أن نتيجة الانتخابات «يتم احترامها».

سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر مرشحان محتملان لرئاسة ليبيا

ونظمت فرنسا مؤتمرين حول ليبيا قبل المؤتمر الحالي، في 2017 و2018، وتأمل السلطة التنفيذية الفرنسية تأمل في أن يصادق المؤتمر الجاري على «الخطة الليبية لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة»، معترفة بأن الأمر في هذا المجال «صعب»، وفقا لـ«فرانس برس».

وما زال آلاف من المرتزقة الروس، من مجموعة فاجنر الخاصة، والسوريين الموالين لتركيا والتشاديين والسودانيين موجودين في ليبيا، بحسب «الإليزيه».

فيما بدأ تقديم الترشيحات لانتخاب الرئاسة الليبية، وهي أول انتخابات تجرى بالاقتراع العام في ليبيا، يوم الاثنين الماضي، وهناك تكهنات أن سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر ينتويان الترشح لرئاسة ليبيا. 


مواضيع متعلقة