المصريون خلف السيسي في زيارته لباريس: «جينا من كل أوروبا للترحيب به»

07:39 م | الخميس 11 نوفمبر 2021

توجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسبما أعلن السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وذلك في ضوء العلاقات الوطيدة التي تربط مصر بفرنسا، ودور مصر المحوري في دعم المسار السياسي الليبي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

حضور المصريين من كل أوروبا للترحيب بالسيسي

الجاليات المصرية جاءت من مختلف دول أوروبا إلى باريس للترحيب بالرئيس السيسي، حسبما ذكر صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، في حديثه مع «الوطن»، موضحًا أنه فور معرفة المصريين في دول أوروبا بوجود الرئيس في فرنسا حضر على الفور الكثير منهم من ألمانيا وإنجلترا والنمسا وجنوب فرنسا؛ للمشاركة في الفرحة: «بالنسبة لنا هو فخر العرب».

وأضاف «فرهود» أن الرئيس السيسي له مكانة كبيرة وخاصة في قلوب رؤساء فرنسا، فضلا عن التعاون والروابط القوية بين البلدين في مختلف المجالات، ما جعل الإعلام الفرنسي يهتم بزيارة الرئيس السيسي إلى باريس، وإبراز دور مصر في مساعدة ليبيا في حربها على الإرهاب، فضلا عن أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي حاربت الإرهاب بشكل قوي ونجحت في القضاء عليه.

واستعدت الجالية المصرية في فرنسا لاستقبال الرئيس السيسي بحفاوة فور وصوله إلى فرنسا بفعاليات كبيرة حضّروا لها منذ فترة طويلة: «كنا على اشتياق»، إلا أن الظروف الأمنية في فرنسا منعتهم من ذلك، بحسب ما أوضحه «فرهود»، لافتًا إلى أنهم تقدموا بطلب للمشاركة في الاحتفالية بالرئيس السيسي، إلا أنهم لم يتلقوا الموافقة لظروف المؤتمر الدولي الذي يحضره العديد من رؤساء دول العالم: «نحترم القانون الفرنسي».

الرئيس السيسي يناقش أوضاع ليبيا في باريس

المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أوضح أن الرئيس السيسي يعتزم التركيز على تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي الذي تمر به، خاصة من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده بديسمبر المقبل، فضلا عن خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، وإلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وفي هذا الصدد.

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لبحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل الطفرة النوعية التي تشهدها خلال السنوات الأخيرة، وتحقيق المصالح المشتركة للجانبين والشعبين، ومواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل وتبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية والدولية المشتركة.